نهب واستطيان.. هذا ما تفعله ميليشيات تركيا في عفرين السورية وضواحيها

نهب واستطيان.. هذا ما تفعله ميليشيات تركيا في عفرين السورية وضواحيها


13/03/2022

تكشفت الأهداف التركية التوسعية والاستيطانية في مدينة عفرين السورية وضدّ الأكراد الذين يقطنون المناطق الشمالية، التي تورطت فيها الميليشيات السورية والائتلاف السوري – الإخواني وحكومته المؤقتة.

وقامت الميليشيات الموالية لتركيا والتابعة لجهاز استخباراتها بالتوسُّع في بناء القرى الاستيطانية النموذجية لإسكان المستقدمين إلى عفرين فيها وتمليكهم، لضمان التغيرات الديمغرافية التي تضمن بقاء سيطرة تركيا على تلك المناطق، وفق بيان لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، وصل لحفريات نسخة منه.

الميليشيات الموالية لتركيا، التابعة لجهاز استخباراتها، تقوم بالتوسُّع في بناء القرى الاستيطانية النموذجية لإسكان المستقدمين إلى عفرين فيها وتمليكهم

وأورد البيان انتهاكات وجرائم مختلفة للميليشيات التابعة للنظام التركي والقرى التي وقع فيها، حيث قال الحزب: إنّ قرية "قره كول" التي تتبع ناحية بلبل، وتبعد عن مدينة عفرين شمالاً (31) كم، مؤلفة من حوالي (210) منازل، وكان فيها حوالي (1300) نسمة، وهم سكّان كُـرد أصليون، وبقي منهم حوالي (110) عائلات، أي نحو (420) نسمة، أغلبهم مسنّون، والآخرون هُجِّروا قسراً، وتمّ توطين حوالي (200) عائلة، نحو (1200) نسمة من المستقدمين في القرية، إذ يسكنون في المنازل المستولى عليها وفي (40) خيمة منصوبة بمحيط القرية.

تُسيطر على القرية ميليشيات "فرقة السلطان مراد وفرقة الحمزات"، وتتخذ من (3) منازل مقرّات عسكرية، وبسبب العمليات الحربية تضررت (3) منازل بشكلٍ جزئي؛ وقد سرقت الميليشيات معظم محتويات المنازل من مؤن وأثاث وأوانٍ نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وميكروباص عدد(2) ، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وعدادات مياه الشرب، وكافة تجهيزات محطة ضخ مياه الشرب، وكافة آلات معصرة زيتون ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات)".

قرية "قره كول" تمّ استبدال أهلها الأصليين بجماعات موالية لتركيا، ونُهبت منازلها، وتمّ الاستيلاء على بعضها لحساب قادة ميليشيات مسلحة

ووفقاً للحزب، فقد استولت تلك الميليشيات على أملاك جميع الغائبين، والتي تُقدر بحوالي (13) ألف شجرة زيتون، وفرضت إتاوة 10-20% على إنتاج أملاك المتواجدين، عدا حالات سرقة ثمار الزيتون من الحقول بشكلٍ عشوائي؛ وقامت في هذا العام بزراعة أراضي الحقول المستولى عليها بالعدس والجلبان وغيرهما، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور أشجار الزيتون.

هذا، وتعرّض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث قامت الميليشيات بعد (10) أيام من اجتياحها للقرية في 14 آذار (مارس) 2018 بتجميع الرجال والشباب والقاصرين في ساحة القرية، ووجهت إليهم الإهانات، وأطلقت الرصاص الحي بالقرب منهم وفوق رؤوسهم، بالإضافة إلى ضرب معظمهم؛ وفيما بَعد اعتُقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية، وما يزال مصير عدد من المعتقلين مجهولاً.

الميليشيات تلغي معرض "لوحات فنية" الذي أعدّته منظمة "صوت امرأة- women’s voice initiative"  تحت عنوان: بعدني صغيرة- لا للزواج المبكر

وقامت الميليشيات بقطع آلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر، والغابة الحراجية المطلّة على القرية في جبل هاوار، وأشجار الصنوبر في "مرخي بكر" مقابل مفرق القرية، بغاية التحطيب والتجارة. وكذلك أكملت تدمير مزار "مدور" الإسلامي بعد أن تعرّض للقصف أثناء العدوان، وحفرته بحثاً عن كنوز دفينة وسرقتها مع سرقة حديد سقف مبناه، وقطعت الأشجار المحيطة به أيضاً.

في سياق الانتهاكات والجرائم، قامت ميليشيات "غرفة عزم" بتاريخ 2 آذار (مارس) الجاري بإلغاء معرض "لوحات فنية" الذي أعدّته منظمة "صوت امرأة- women’s voice initiative"  تحت عنوان: "بعدني صغيرة- لا للزواج المبكر"، والذي كان يهدف إلى "التوعية بمخاطر الزواج المبكر وتجسيد آثاره النفسية والجسدية والاجتماعية"، وذلك بناءً على دعوةٍ من دائرة الإفتاء في عفرين التي يشرف عليها "وقف ديانت التركي" بشكلٍ مباشر.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية