
أعلن قيادي بارز في حزب (الإصلاح)، "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، استقالته من الحزب ليتمكن من قول رأيه دون قيود، ممّا اعتبره البعض دليلاً على الطريقة التي تدير بها الجماعة الأمور دون الاحتكام إلى الحريات بحسب مزاعمها.
وقال رئيس الدائرة القانونية لحزب (الإصلاح) في أمانة العاصمة فهد قائد الوصابي: إنّه قدّم استقالته من الحزب ليتمكن من قول آرائه بكل حرية، وليتخلص من المضايقات التي يتعرض لها كلما صرح بما يتناسب مع مخططات الحزب أو تطلعاته أو حتى ممارساته.
الوصابي يعلن أنّه قدّم استقالته من الحزب ليتمكن من قول آرائه بكل حرية، وليتخلص من المضايقات التي يتعرض لها من الحزب.
وكتب الوصابي على حسابه الشخصي بموقع (فيسبوك) منشوراً رصده (المشهد اليمني): "قدّمت استقالتي حتى أستطيع أن أقول رأيي بكل حرّية دون مجاملة أو تنطع، والحمد لله ربّ العالمين".
وأضاف الوصابي في منشور آخر مهاجماً حزب (الإصلاح): إنّ "الحزب الذي لا يتسع للرأي الآخر عبارة عن زنزانة واسعة سقفها لا يزيد ارتفاعه عن متر واحد ".
ولم يصدر أيّ تصريح حتى الآن لقيادة الحزب على استقالة الوصابي من منصبه، أو تعيين بديل له في رئاسة الدائرة القانونية، وقال نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ استقالة الوصابي تنسف مزاعم الإخوان حول حرية الرأي والتعبير، وتوضح الأسلوب الذي يدار به الحزب.
إنّ الوصابي بتغريدته القصيرة كشف بشكل واضح وجليّ عن وجود فجوة كبيرة بين ما تعلنه جماعة الإخوان المسلمين حول احترام الحقوق والحريات العامة وبين تطبيقها الفعلي لهذه الحقوق داخلها.