ناشطون يفضحون بطولات الصدر الوهمية في غزة... ما القصة؟

ناشطون يفضحون بطولات الصدر الوهمية في غزة... ما القصة؟

ناشطون يفضحون بطولات الصدر الوهمية في غزة... ما القصة؟


11/10/2023

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي فجّره إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في العراق حول الاستعداد لتجهيز قطاع غزة المحاصر بالمياه عبر سوريا أو مصر، وتراوحت التعليقات بين السخرية من الجهل السياسي والمظاهرات الصوتية للصدر.

وهاجم زعيم التيار الصدري بعض الحكام العرب الذين لم يدعموا القضية الفلسطينية، بحسب رأيه، كما وصف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بـ "العجوز الخرف"، لدعمه إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

وجاء في كلمة الصدر التي ألقاها الثلاثاء من مقر إقامته في النجف: "نحن في عراقنا الحبيب مستعدون لتجهيز المياه وإيصالها إلى جمهورية غزة، إمّا عن طريق سوريا، وإمّا عن طريق جمهورية مصر أو غيرهما، ومن هنا فإنّني آمل من المصريين فتح المعبر لإيصال الماء والطعام إلى المدنيين العزل لنكسر معاً الحصار الإرهابي ضد غزة".

سخر ناشطون من البطولات الوهمية التي يدّعيها رجال الدين من المعممين، باعتبار أنّه لا سلطة حقيقية لهم، ولا وزن لمناصبهم الدينية أمام المجتمع الدولي.

وتابع الصدر: "أرى لزاماً على كل الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخصوصاً بعد تصالحهما، السعي الحثيث والسريع لإيصال الماء إلى غزة، وإلّا كنّا شركاء في الإرهاب الصهيوني الأممي".

ووجّه عتابه واستنكاره لما سمّاه "السكوت المطبق من أخوة غزة، وخاصة الأخوة في الضفة الغربية ورئيس سلطتها الذي يريد مع الكيان الصهيوني السلام، ولا سلام".

كما دعا إلى مظاهرة مليونية في بغداد لدعم غزة، فجاءه الردّ من مواقع التواصل الاجتماعي، من الناشطين الذين أكدوا أنّ "المظاهرات الصوتية" لا جدوى منها.

وسخر ناشطون من البطولات الوهمية التي يدّعيها رجال الدين من المعممين، باعتبار أنّه لا سلطة حقيقية لهم، ولا وزن لمناصبهم الدينية أمام المجتمع الدولي، وأنّهم اعتادوا إلقاء الخطب العصماء أمام أتباعهم الذين يصفقون لهم، مهما بالغوا في المواقف الخارجة عن المنطق والمعقول وحتى بديهيات السياسة، وفق ما رصدته مواقع عربية.

وقد استذكر ناشطون تاريخ الميليشيات الشيعية في اضطهاد الفلسطينيين في العراق بعد عام 2003، وخصوصاً جيش المهدي.

استذكر ناشطون تاريخ الميليشيات الشيعية في اضطهاد الفلسطينيين في العراق بعد عام 2003، وخصوصاً جيش المهدي.

وقال متابعون: إنّ مئات الفلسطينيين الأبرياء، من رجال وشبان ونساء وأطفال، تمّ ذبحهم وقتلهم بأبشع الأساليب، وتشريد الأحياء وتهجيرهم من دورهم التي يسكنونها منذ (50) عاماً، بحجة التطهير الطائفي الذي مارسته عصابات فيلق بدر وجيش المهدي التي يسيّرها ما يُسمّى بفيلق القدس.

ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنّ ادعاءات محور المقاومة التابع لإيران حول تأييدهم القضية الفلسطينية، ليست إلّا مزايدة مفضوحة.

ويُعدّ عام 2003 منعطفاً كبيراً في معاناة الفلسطينيين واستهدافهم بشكل مباشر وممنهج، ثم تأزّمت أوضاع الفلسطينيين في العراق بعد ذلك وتدهورت أحوالهم القانونية، ومع تشكيل الأحزاب الموالية لإيران التي ساندت الأمريكيين، قامت بعض تلك الأحزاب بالتعبئة ضد الوجود الفلسطيني، معتبرة إيّاه من مخلفات نظام الرئيس السابق صدام حسين، وبدأ التحريض ضد الفلسطينيين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية