ميليشيات الحوثي تقر نظاماً دراسياً جديداً يفصل بين الطلاب والطالبات... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تقر نظاماً دراسياً جديداً يفصل بين الطلاب والطالبات... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تقر نظاماً دراسياً جديداً يفصل بين الطلاب والطالبات... تفاصيل


20/07/2023

في أحدث خطوة قمعية ضد المؤسسات التعليمية بمناطق سيطرتها، أقرت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، نظاماً جديداً للدراسة في جامعة صنعاء، يمنع تدريس الطلاب والطالبات معاً، كآلية للنظام الدراسي الجديد في كلية الإعلام.

ونشر ما يُسمّى بـ "ملتقى الطالب الجامعي"، وهو كيان حوثي يملك صلاحيات واسعة في التحكم بالعملية التعليمية بجامعة صنعاء، في إعلان على قناته في تطبيق (تيلغرام)، آلية جديدة للنظام الدراسي للعام الجامعي 2023 -2024، يتضمن تحديد أيام في الأسبوع للمحاضرات خاصة للطلاب وأخرى خاصة للطالبات.

أيام السبت والأحد والإثنين تقام فيها محاضرات للطلاب فقط، والثلاثاء والأربعاء والخميس تقام فيها محاضرات للطالبات فقط

وخصص الملتقى أيام: السبت والأحد والإثنين لتقام فيها محاضرات للطلاب فقط، وأيام: الثلاثاء والأربعاء والخميس، لتقام فيها محاضرات للطالبات فقط، مؤكداً أنّه سيتم العمل بهذا النظام ابتداءً من يوم السبت القادم، على أن يتم تعميم جدول المحاضرات لاحقاً، وفقاً لما نشره موقع (نيوز يمن) المحلي.

وبحسب مصادر أكاديمية، فسرت إعلان جماعة الحوثي عن هذه الآلية عبر الملتقى بدلاً من إدارة الكلية أو الجامعة، بسبب الخشية من ردود الأفعال المعارضة له من قبل الطلاب أو من الأكاديميين بالجامعة.

منذ بدء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي يتناقص عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات في مناطق سيطرتها لأسباب عدَّة بينها تدهور التعليم

وذكّرت المصادر بالتجربة الفاشلة التي مُنيت بها الجماعة العام الماضي، عبر ما يُسمّى بـ"نادي الخريجين"، الذي حاولت من خلاله التحكم بحفلات التخرج لطلاب الجامعة وصبغها بفكرها ومشروعها الطائفي، إلا أنّ الفكرة قُوبلت بحملة شرسة وعنيفة من قبل الطلاب والمجتمع، دفعت بالجامعة إلى وقف النادي عن العمل والتدخل بحفلات التخرج.

وأضافت أنّ طرح الجماعة لهذه الخطوة عبر الملتقى يأتي كمحاولة منها لإظهارها بأنّها رغبة نابعة من الطلاب، وفي حالة نجاحها في فرض ذلك في كلية الإعلام ستعمل على تطبيق هذا النظام لاحقاً على باقي كليات الجامعة وباقي الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتها.

يأتي هذا في ظل الإقبال الضعيف الذي تعاني منه الجامعات الحكومية من قبل خريجي الثانوية العامة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وكان آخرها ما كشفه مراسل وكالة (رويترز) الصحفي محمد الغباري، نقلاً عن أستاذ في جامعة ذمار عن مستوى الإقبال بكليات الجامعة.

سجَّلت الأعوام الـ (3) الأخيرة أرقاماً صادمة في بعض الكليات، لدرجة أنّ بعض الأقسام مرّت دون تسجيل أيّ طالب

ومنذ بدء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي، يتناقص عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات في مناطق سيطرتها، لأسباب عدَّة؛ منها تدهور التعليم، وهجرة الأكاديميين، وتحوّل المؤسسات التعليمية إلى منصات لنشر الطائفية ومعسكرات للتجنيد، إلى جانب انتشار البطالة.

وسجَّلت الأعوام الـ (3) الأخيرة أرقاماً صادمة في بعض الكليات؛ لدرجة أنّ بعض الأقسام مرّت دون تسجيل أي طالب، خصوصاً كليتي التربية والآداب.

وذكرت تقارير يمنية أنّ الميليشيات الحوثية فجّرت (25) مدرسة، وحوّلت نحو (22) مدرسة إلى سجون عسكرية، وثكنات قتالية، و(74) مدرسة كمخازن للقواعد والآليات العسكرية في عدد من المحافظات التي تخضع لسيطرتها.

وبحسب الأستاذ بجامعة ذمار، بلغ عدد المسجلين من الجنسين (17) في كلية التربية بأقسامها الـ (10)، وفي كلية الآداب (9) بأقسامها الـ (8)، وفي كلية العلوم التطبيقية (2) بأقسامها الـ (6)، وفي كلية الزراعة بقسميها الزراعي والبيطري (17).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية