ميليشيات الحوثي الإرهابية تنسج علاقات مع بنوك تركيا... ما أهدافها؟

ميليشيات الحوثي الإرهابية تنسج علاقات مع بنوك تركيا... ما أهدافها؟

ميليشيات الحوثي الإرهابية تنسج علاقات مع بنوك تركيا... ما أهدافها؟


18/07/2023

برزت توجهات جديدة لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية للتقارب مع النظام التركي، عبر التعاملات المصرفية، والودائع المالية، ويؤكد التحرك أنّ الحوثيين يبحثون عن سبل لغسل الملايين من الأموال التي نهبوها من الشعب اليمني. 

ووفقاً لما نقله موقع (يمن نيوز) عن صحف ووكالات تابعة للميليشيات الإرهابية، فقد قام مسؤولان مصرفيان تابعان لجماعة الحوثيين، منذ حزيران (يونيو) الماضي، بنسج علاقات مع بنوك تركية.

مسؤولان مصرفيان تابعان لجماعة الحوثيين يزوران عدداً من البنوك في الجمهورية التركية، لتعزيز التعاون وعقد شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات المصرفية

وذكرت تلك المواقع أنّ رئيس مجلس إدارة بنك (اليمن والخليج) الدكتور مروان محمد خالد، ونائب المدير العام للبنك المهندس توفيق حنيش، قاما "بزيارة عدد من البنوك في الجمهورية التركية لتعزيز مجالات وجوانب التعاون المشتركة وعقد شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات المصرفية بينها وبين البنك، وذلك في إطار بناء شبكة العلاقات الخارجية للبنك مع عدد من البنوك العربية والإقليمية".

ومن البنوك التي يسعى المسؤولان المصرفيان التابعان لميليشيات الحوثي لعقد شراكات استراتيجية معها، بنك (أكتيف) الذي يوصف بكونه أكبر بنك استثماري خاص في تركيا، وثارت حوله في العام 2020 شبهات حول تورطه في عمليات غسيل أموال وتمويل الإرهاب وتسهيل المعاملات البنكية لشركات تستثمر في المواقع الإباحية.

وفي أيلول (سبتمبر) 2020 ذكر موقع (دويتشه فيله) الألماني أنّ ملفات (فينسن)، وهي عدد من الوثائق السرية المسربة من وزارة الخزانة الأمريكية، تلقي الضوء على الدور المركزي لبنك (أكتيف) التركي في تسهيل المعاملات المالية المشبوهة. 

من البنوك التي يسعى الحوثيون لعقد شراكات استراتيجية معها: بنك (أكتيف) الذي أثيرت حوله شبهات غسيل أموال وتمويل الإرهاب وتسهيل المعاملات لمواقع إباحية

وأشار الموقع حينها، نقلاً عن التقرير، إلى أنّ بنك (أكتيف) المملوك لأحمد جاليك، الحليف التجاري المقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "مشتبه بالتورّط في قيامه بغسيل الأموال على نطاق واسع لشبكة عملاء تشمل مزود الخدمة المالية الألماني المليء بالفضائح (واير كارد) وشخصيات مشبوهة من عالم الإباحية".  

وذكر التقرير أنّ وزير الطاقة التركي السابق بيرات البيرق، صهر أردوغان، كان الرئيس التنفيذي للمجموعة الأم لأكتيف بنك، جاليك القابضة، في الوقت الذي تم فيه إجراء العديد من "المعاملات المشبوهة".

كما ارتبط (أكتيف بنك) بتعاملات مع بنك (كابل) الجديد، وهو مؤسسة متورّطة في قلب فضيحة فساد بمليارات الدولارات في عام 2010، وشركة (وطن) للنفط والغاز، التي اتهمتها الحكومة الأمريكية بأنّ لها صلات بحركة طالبان الإسلامية المتطرفة. 

وذكر موقع (26 سبتمبر نت) أنّ رئيس مجلس إدارة بنك (اليمن والخليج) التابع لها، ناقش مع ممثلي بنك (أكتيف) "المتطلبات الفنية لتطوير نظام الحوالات بين البنكين والبدء بالإجراءات اللازمة لتوفير المتطلبات الخاصة بفتح الحسابات البنكية بين الجانبين".

بنك (أكتيف) مملوك لأحمد جاليك حليف أردوغان، وكان بيرات البيرق، صهر أردوغان، الرئيس التنفيذي للمجموعة الأم لأكتيف بنك، جاليك القابضة

ومن البنوك التي زارها المصرفيان الحوثيان في تركيا، بنك (جولدن جلوبال) الذي يرد في تعريفه المنشور في موقعه الإلكتروني أنّه مركز مالي دولي "بطريقة تكمل الهوية التجارية والمالية لإسطنبول، ويهدف لتعزيز حجم التجارة الخارجية الوطنية من خلال التركيز على الخدمات المصرفية لعمليات التجارة الخارجية في الأسواق المستهدفة، وخاصة في الدول المجاورة". وذكر الإعلام الحوثي أنّ بنك (جولدن جلوبال) طلب أولاً إرسال فريق متخصص من طرفه إلى (اليمن) لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة.

المصرفيان الحوثيان اللذان سافرا إلى تركيا لحضور "المؤتمر الاقتصادي العربي المنعقد في تركيا الشهر الماضي"، زارا أيضاً بنك (زراعات)، وهو بنك مملوك للدولة التركية.

وتأمل الميليشيات أن تنسج علاقات تعاون مع هذا البنك لتمويل مشاريع استثمارية تقول إنّها سوف "تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في اليمن، بالإضافة إلى عدد من الخدمات المصرفية التي تخدم رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين والأتراك، والمغتربين والطلاب الدارسين في تركيا".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية