ميليشيات الحوثي الإرهابية تتغول على حقوق النساء.. ما الجديد؟

ميليشيات الحوثي الإرهابية تتغول على حقوق النساء

ميليشيات الحوثي الإرهابية تتغول على حقوق النساء.. ما الجديد؟


19/02/2023

حملة تضييق وتقييد شديدة تفرضها ميليشيات الحوثي الإرهابية على النساء بوساطة كتيبة تعرف بالزينبيات، تحت شماعة "فرض المحرم".

وأورد موقع "يمن نيوز" حادثة توضح انتهاكات الزينبيات وجرائمهن، فقد شهدت المدينة السياحية في منطقة سعوان بأمانة العاصمة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة ذراع إيران في اليمن، اعتداء من قبل المجندات الحوثيات على الناشطة الحقوقية أرواد عبد الكريم قاسم الخطيب والشروع بضربها ووالدتها وأطفالها، ممّا تسبب بصدمة كبيرة لدى المارة.

حملة تضييق وتقييد شديدة تفرضها ميليشيات الحوثي الإرهابية على النساء بوساطة كتيبة تعرف بالزينبيات

وبحسب ما أوردته الناشطة في منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنّها كانت تقود سيارتها مع والدتها وأطفالها في أحد شوارع صنعاء، قبل يتم اعتراض سيارتها من قبل عصابة نسائية كانت على متن سيارة جيب سوداء"، مؤكدة أنّ (4) نساء انهلن عليها وعلى والدتها بالضرب والاعتداء الجسدي والشتائم بصورة همجية، قبل أن يلذن بالفرار"، موضحة أنّها توجهت مباشرة إلى قسم شرطة الوحدة في سعوان، ولم تلقَ أيّ تجاوب من إدارة القسم التي قامت بصرفها دون تسجيل القضية.

وقالت المصادر: إنّ ميليشيات الحوثي قامت مؤخراً بتشكيل فرق نسائية من كتيبة "الزينبيات"، وتكليفهن بمهمة إرهاب النساء المتجولات في صنعاء وداخل المرافق الحكومية أو المسافرات تحت شماعة عدم وجود محرم، مشيرة إلى أنّ هذه الميليشيات تتجول في سيارات تابعة للأمن الوقائي الحوثي المرتبط مباشرة بزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.

الحقوقية أرواد عبد الكريم قاسم الخطيب: (4) نساء حوثيات اعترضن سيارتي، وانهلن عليّ وعلى والدتي بالضرب والاعتداء الجسدي والشتائم بصورة همجية

ما حدث للناشطة أرواد الخطيب ليس مغايراً أو بعيداً عمّا يحدث للكثير من النساء في صنعاء، اللاتي يحاولن التنقل بين المحافظات أو السفر إلى الخارج أو حتى داخل المرافق الحكومية. 

إحدى النساء وتُدعى "س. ع. الجفري" كانت في طريقها مع والدتها للخروج من صنعاء، تفاجأت الجفري بنقطة تفتيش في منطقة "عَصِر"، بالقرب من معسكر الصباحة، تقوم بإنزالهما مع عدد من النساء من الحافلة ومنعنهن من السفر إلّا بمحرم.

وقالت "الجفري": عند وصولنا إلى النقطة تم تفتيش النساء والعوائل ومضايقتهن تحت مبرر التأكد من وجود محرم، في حين تم إنزال عدد من النساء في النقطة وإجبارهن على العودة من النقطة بعد تفتيشهن بطريقة مهينة من قبل العناصر الحوثية، رغم إبراز البعض تأكيدات أنّهن لسن من صنعاء وأنّ أسرهن في محافظات أخرى، ووصل بعضهن إلى صنعاء بدافع العلاج. 

نساء يشتكين من الانتهاكات التي يتعرضن لها في نقاط تفتيش حوثية، ويرفعن رسالة إلى حكومة الحوثي غير الشرعية بموضوع يتعلق بالمحرم

ولم تكتفِ الميليشيات بالتضييق على النساء بالتنقل والسفر، بل وصل التقييد والإرهاب لمنع العمل في مهن عدة إلا بمحرم، إلى جانب تحديد الملابس والفصل داخل الجامعات والمدارس والتواجد في الأسواق.

ما تتعرض له النساء من تضييق وانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثي، دفع بعدد من القيادات النسوية البارزة في صنعاء إلى رفع الصوت وإرسال رسالة إلى رئيس حكومة الانقلاب الحوثية التي يقودها عبد العزيز بن حبتور في محاولة منهن لإيصال ما تتعرض له المرأة من مضايقات وإجراءات حوثية تعسفية.

الرسالة قدّمت الصورة الحقيقية التي تحاول الميليشيات الحوثية إخفاءها عمّا تتعرض له المرأة من انتهاكات وتضييق، خصوصاً بعد قرارات فرض المحرم، وتقييد السفر والتنقل ومنع العمل الميداني وغيرها من القيود التي فرضها الحوثيون تحت مبرر التصدي للحرب الناعمة.

نساء يمنيات: هناك توجّه حوثي لإلغاء قطاعات المرأة في بعض الوزارات، بحجة تقليص الهيكلة والتضخم الوظيفي

وركزت رسالة القيادات النسائية، وهن موظفات في قطاعات حكومية وأهلية في صنعاء، على رفض التعميمات الحوثية بشأن تقييد وإعاقة حركة النساء بحجة طلب المحرم أو إجراءات إدارية، وكذا عملية فصل الموظفات والموظفين في بعض المؤسسات والوزارات بحجة منع الاختلاط والحرب الناعمة، وهو ما أعطى فرصة للكثير لإقصاء المرأة وتنحيتها عن العمل، مع أنّ المصلحة العامة للعمل تستدعي وجود الجميع في المكاتب والاجتماعات واللجان، والمرأة هي الأكثر مراعاة للآداب والأعراف الاجتماعية.

وأوضحت الرسالة أنّ هناك توجهاً حوثياً لإلغاء قطاعات المرأة في بعض الوزارات بحجة تقليص الهيكلة والتضخم الوظيفي، وهو ما سيعيد، بحسب رسالة القيادات النسائية، البلد عدة أعوام إلى الخلف، في وقت يحتاج فيه البلد استغلال جميع الطاقات للتنمية والبناء والنهوض بالمسؤولية العامة.

بدورها، أكدت وكالة التنمية الأمريكية أنّ النساء والفتيات في اليمن يواجهن تحديات إضافية بسبب القيود الكبيرة على حركتهن، مع فرض الانقلابيين الحوثيين شرط المحرم (إلزام النساء بالسفر مع قريب من الذكور) في المناطق التي يسيطرون عليها، ممّا أدى إلى تفاقم عدم المساواة الموجودة مسبقاً في وصولهن إلى الخدمات وسبل العيش.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية