مواقع التواصل تشتعل بالرد على أردوغان بعد هجومه على حفتر

مواقع التواصل تشتعل بالرد على أردوغان بعد هجومه على حفتر


14/01/2020

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهجوم الذي شنّه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر؛ حيث استنكرت تصريحات أردوغان الاستفزازية.

وعبّر رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "تويتر"، عن استيائهم من تصريحات الرئيس التركي التي وصفوها بـ"المشينة"؛ حيث عبروا عن موقفهم الداعم للمشير حفتر بشكل عام والجيش الوطني الليبي بشكل خاص فيما يتعلق بالمفاوضات، التي تسعى تركيا من ورائها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، ولضمان بقائها على سدة السلطة بما يصب في صالح أنقرة.

 

 

واعتبر الكثير من النشطاء عبر تويتر أنّ انسحاب المشير حفتر يعتبر بمثابة انتماء عروبي، خاصة أنّه رفض التوجه التركي القائم على الأطماع والمصالح الشخصية للرئيس رجب طيب وأردوغان، كما أنّه مؤشر على جديته في فرض الأمن والأمان في ليبيا وإنهاء تواجد الميليشيات الإرهابية التي قضت مضاجع الأهالي في العاصمة طرابلس طوال الأعوام الماضية.

تصريحات أردوغان تستفز شريحة كبيرة من رواد التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن موقفهم الداعم للمشير وللجيش

ورأى مدونون كثيرون أنّ انسحاب المشير موقف بطولي، وأنّ السراج وأردوغان سيرضخان في النهاية لما يريد، خاصة أنّه من يسيطر على الأرض، وأنّ اتفاق وقف إطلاق النار لمصلحة السراج وأردوغان وميليشياته. 

ونقل عدد من النشطاء تسريبات أوردتها قناة "الحدث" حول الاتفاق وبنوده، وغردوا:" "المشير حفتر أصرّ على نزع سلاح الميليشيات، وإلغاء اتفاقية الوفاق مع تركيا خلال حضوره المفاوضات في موسكو، ورفض وسيرفض دائماً إبقاء الوضع على ما هو عليه".

بدوره، كشف مصدر مسؤول بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم، أسباب عدم توقيع الوفد على اتفاق موسكو، مبيناً أنّ أهم هذه الأسباب نية تركيا استغلاله لفرض نفسها من خلال التوقيع كطرف في ليبيا، بما يشرعن مذكرتَي التفاهم الموقعة مع الرئاسي وشرعنة مجلس النواب الموازي في طرابلس، كجسم جديد ينازع البرلمان الشرعي ويسعى لتفتيت الصفّ المجتمعي الداعم للقوات المسلحة.

نشطاء يرون أنّ انسحاب المشير حفتر موقف بطولي وبمثابة انتماء عروبي يرفض التدخل التركي

على الصعيد نفسه؛ صرّح مصدر عسكري لصحيفة "المرصد الليبية"؛ بأنّ "المشير خليفة حفتر والوفد المرافق له قد غادروا موسكو فعلاً، في وقت سابق من ليلة الإثنين، ولن يكون هناك توقيع على أيّة وثيقة على حساب "تضحيات الأبطال" وطموحات الليبيين في الخلاص من الميليشيات"، مضيفاً: "وفد القيادة العامة لن يقبل التوقيع على شيء يمنع الجيش من ممارسة واجباته في حصر السلاح وضبط النظام العام في البلاد."

وبشأن موقفهم من أيّة مبادرة لوقف إطلاق النار قال: "نحن منفتحون على أيّة مبادرة تحقن الدم يكون أساسها القضاء على الإرهاب وحلّ الميليشيات والعودة لشرعية الشعب في إطار ليبي – ليبي"، كاشفاً أنّ رغبتهم اصطدمت في موسكو بأجندة المصالح السياسية والاقتصادية التركية الخاصة على طاولة التفاوض، مقابل قبول المجلس الرئاسي والدولة بوقف إطلاق النار في خطوط القتال الحالية لصالح مصالح تركيا في ليبيا والمنطقة وليس لأجل الليبيين.

القوات المسلحة: من أهمّ الأسباب لانسحاب المشير نية تركيا استغلال الاتفاق لفرض نفسها كطرف في ليبيا

على صعيد آخر؛ هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، على خلفية عدم توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار ومغادرة موسكو.

وأشار الرئيس التركي، في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، إلى أنّ "حكومة طرابلس تبنت موقفاً بناء وتصالحياً في محادثات موسكو"، مؤكداً أنّ "حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثمّ فرّ هارباً من موسكو دون أن يوقع"، بحسب قوله.

حكومة الوفاق تترجم تبعيتها لتركيا وتهرع إلى إسطنبول بمجرد انسحاب المشير ومغادرته موسكو

وأضاف: "الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ"، قائلاً: "الهدف الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا".

هذا وقد ترجم وزير خارجية الوفاق، محمد الطاهر سيالة، "حرفياً" تبعية حكومته إلى تركيا، بعد أن هرع إلى إسطنبول، بمجرد توقف المفاوضات غير المباشرة الجارية في موسكو مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية