هكذا دعمت تركيا الجماعات الجهادية في سوريا.. تسريبات

منحت الحكومة التركية، بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، السلطات المعنية الصلاحية لتزويد الجماعات الجهادية في سوريا بالسلاح وإرسالها عبر الحدود، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، انعقد في آب (أغسطس) 2015، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو.

وكشّفت معلومات سربتها صحيفة "جمهوريت"، في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل بشأن ما حدث في الفترة بين السابع من حزيران (يونيو) والأول من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2015، التي أشار إليها داود أوغلو في تصريحاته الأخيرة قائلاً: "في حال فتح الدفاتر القديمة الخاصة بملف مكافحة الإرهاب؛ فإنّ العديد من الأشخاص (المسؤولين) لن يستطيعوا النظر في وجوه الناس من الخجل".

حزب العدالة والتنمية التركي أوعز بتزويد الجماعات الجهادية في سوريا بالسلاح وإرسالها عبر الحدود

وسرّبت صحيفة "جمهوريت" وثيقة كشفت أنّ مجلس الوزراء، الذي اجتمع في آب (أغسطس) عام 2015 برئاسة داود أوغلو، قرّر تزويد "الجماعات الجهادية، التي يصفها بالصديقة، بالسلاح، وإرسال هذه الجماعات عبر الحدود إلى سوريا".

وأوضحت الصحيفة؛ أنّه "تمّ منح الأجهزة المعنية صلاحيات مفتوحة في إطار القرار، وبهذا سقطت تركيا رسمياً في مستنقع سوريا"، على حدّ تعبيرها.

وأفادت الصحيفة، استناداً إلى "مصادر موثوقة"؛ أنّه "في السابع من حزيران (يونيو) 2015 أصدر مجلس الوزراء، برئاسة داود أوغلو، الذي كان يعمل حينها على تشكيل حكومة جديدة بعدما فقد العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده، قراراً بشأن الحرب القائمة في سوريا".

وتضمّن القرار مدّ التنظيمات الجهادية في سوريا بالسلاح والذخيرة ومنح الأجهزة المعنية كلّ الصلاحيات اللازمة فيما يخصّ إرسال هذه المجموعات عبر الحدود.

وفي الوقت الذي مُنحت فيه الأجهزة المعنية الصلاحيات لاستيراد الأسلحة التي ستستخدمها هذه التنظيمات، تمّ إعفاء هذه السلع من الجمارك.

وأضافت الصحيفة في خبرها؛ أنّ هذا القرار تسبّب في سقوط تركيا بمستنقع سوريا رسمياً، لافتة إلى أنّه "منذ ذلك التاريخ قدمت تركيا دعماً كبيراً لتنظيمات، من بينها جماعات جهادية كثيرة".