من وراء تسفير التونسيين إلى بؤر الإرهاب؟.. مبروك كرشيد يجيب

كشف الوزير التونسي السابق، رئيس حزب الراية الوطنية مبروك كرشيد، وجود مكاتب تسفير في منطقة جرجيس كانت وراء تسفير عدد كبير من التونسيين إلى سوريا والعراق منذ 2012 للانخراط ضمن التنظيمات الإرهابية هناك.  

وأضاف كرشيد في تصريح صحفي لإذاعة "شمس إف إم": إنّ البحث والتحقيق في هذا الملف ليس جدّياً، وإذا أردنا أن نكشف الحقائق كاملة، فإنّه يجب أن يذهب قاضي التحقيق إلى سوريا برفقة معاونيين أمنيين للتوصل إلى الحقائق.

رئيس حزب الراية الوطنية يكشف وجود مكاتب تسفير في منطقة جرجيس كانت وراء تسفير عدد كبير من التونسيين إلى سوريا والعراق منذ 2012

وفي السياق، كشف الوزير التونسي السابق مبروك كرشيد عن دور كبير للإرهابي الليبي عبد الحكيم بلحاج في ملف تسفير التونسيين إلى ليبيا وسوريا.

وعبد الحكيم بلحاج هو الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، وقد أسس شركة للطيران المعروفة بـ"الأجنحة" لتهريب الإرهابيين.

وأكد كرشيد في تصريح صحفي لـ "العين الإخبارية" أنّ الإسلام السياسي متورط في الإرهاب من المغرب إلى العراق.

وأضاف كرشيد أنّ من المعلوم وجود مكتب لتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر في جرجيس عام 2012، وكان يديره زعيم الجماعة الليبية التي تتبع تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج، لكنّ التحقيقات حتى الآن لم تطل مثل هذه المواضيع، والقضية لا تسير في الطريق الصحيح.

الإرهابي الليبي عبد الحكيم بلحاج كان له دور كبير بالتعاون مع أحزاب الإسلام السياسي في ملف تسفير التونسيين إلى ليبيا وسوريا

وأضاف أنّ عبد الحكيم بلحاج كان يقوم بتسهيل حركة الإرهابيين، وقد تم استخدامه منذ عام 2011 من طرف مخابرات أجنبية لتجنيد وتدريب ونقل المتطرفين، لكن إذا لم يتوجه قاضي التحقيق إلى سوريا والاطلاع على التحريات التي أجرتها، فإنّ التحقيقات ستظل غير جدية...، وعلاقتنا إلى الآن مع سوريا منقطعة.

وذكر أنّ الإسلام السياسي تورط في أعمال إرهابية كبيرة من المغرب إلى العراق...، أنا شخصياً "عاركت" رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عندما كنت في السلطة، وأنا لا أعلم جيداً تطورات قضية التسفير، لذلك أرى أنّ كل من يرتكب فعلاً إرهابياً يجب أن يحاسَب.