تكتمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على مقتل قائد للقوات الجوية، كما أسمته، اللواء إبراهيم الشامي، لمدة أسبوع، وحتى لا تظهر بأنها مخترقة من قبل استخبارات التحالف، محاولة تضليل أنصارها بأنّه مات بـ "نوبة قلبية".
بحسب رواية مصدر مطلع؛ فقد أصيب الشامي بغارة جوية في ضواحي صنعاء، بداية كانون الثاني (يناير) الجاري، نُقل على إثرها إلى مستشفى سري خاص بالجرحى من القيادات العليا للحوثيين، لكنّ إصابته كانت حرجة وفق "العين" الإخبارية.
وأكّد المصدر أنّ إعلان مليشيا الحوثي وفاة اللواء الركن طيار إبراهيم الشامي بنوبة قلبية "غير صحيح"، لافتاً إلى أنّه لقي مصرعه متأثراً بإصابة بالغة بعد استهدافه بغارة جوية في ضواحي العاصمة صنعاء.
ميليشيا الحوثي الانقلابية تتكلم عن مقتل اللواء إبراهيم الشامي في غارة للتحالف، ثم تعلن موته بنوبة قلبية
وأضاف المصدر "الشامي توفّي منذُ قرابة أسبوع نتيجة الإصابة، لكن مليشيا الحوثي تكتمت على الخبر ولم تعلن وفاته إلا في وقت متأخر".
واعترفت المليشيا الحوثية بمقتل الشامي، الخميس الماضي، بعد أنباء متواترة منذ أيام، وذلك عبر رسالة تعزية بعثها رئيس حكومتهم المزعومة غير المعترف بها دولياً.
وتعيش الميليشيا الحوثية في حالة تخبّط غير مسبوقة، منذ مقتل الشامي؛ فعلاوة على كونه المطلوب الـ 19 للتحالف العربي في لائحة الإرهاب الحوثية، أكدت مصادر خاصة أنه كان بمثابة الصندوق الأسود للميليشيا المدعومة من إيران.
ومنذ مساء أمس، تشن مقاتلات التحالف العربي، ضربات نوعية على أهداف عسكرية حوثية، معظمها تشكل منظومة دفاعية في الطائرات المسيّرة.
ويُعد الشامي من القيادات العليا في صفوف مليشيا الحوثي، وهو المسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهو من يصدر التوجيهات والأوامر لإطلاق الصواريخ صوب الأراضي السعودية والمدن اليمنية المأهولة بالسكان.
وعمل الشامي في صفوف ميليشيا الحوثية، إلى جانب قيادي آخر يدعى أحمد الحمزي، المنحدر من صعدة، والذي لا يحمل أية صفة عسكرية.
ويُعَد من القيادات العسكرية التي أسهمت وبشكل كبير في تسهيل عملية نهب الصواريخ الباليستية من مخازن الجيش اليمني، وتسليمها إلى مليشيا الحوثي، وتحديد أماكنها السرية عقب اقتحام المليشيات لكلّ معسكرات سلاح الجو اليمني.
كما عمل على تزويد المليشيات بكل المعلومات العسكرية والإحداثيات، لتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية والمدن اليمنية.
وانخرط الشامي في سلك القوات الجوية في وقت مبكر؛ حيث عُيّن رئيساً لشعبة سلامة الطيران القوات الجوية والدفاع الجوي عام 1990-1996، ثم رئيساً لشعبة التخطيط بالقوات الجوية اليمنية عام 1996-2002.
وفي عام 2003؛ تمّ تعيين الشامي قائداً للسرب السابع طيران نقل "يوشن 76"، وفي 2007 عيّن نائباً لمدير مديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي لشؤون الطيران.
وفي عام 2012؛ تم تعيين الشامي مديراً لمديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي برتبة عميد طيار ركن، وفي 2015؛ عُيّن رئيساً لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي حتى أواخر عام 2016، تمّ تكليفه من قبل مليشيا الحوثي قائماً بأعمال قائد القوات الجوية والدفاع الجويّ، إلى جانب مهامه كرئيس لأركان القوات الجوية والدفاع.