من قتل حمدة الخياطة؟ قضية رأي عام تفتح ملف العنف داخل الشركات

من قتل حمدة الخياطة؟ قضية رأي عام تفتح ملف العنف داخل الشركات


03/11/2021

أثارت حادثة وفاة سيدة أردنية في أحد مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق بمحافظة الزرقاء الأردنية استياءً وغضباً في الشارع الأردني.

وتعرّضت حمدة للإهانة والإساءة والصراخ وتهديدها بقطع رزقها من قبل مدير العمل، ممّا أدخلها في نوبة من الغضب والحزن الشديدين أديا لتمدد في الأوعية الدموية وانفجار في "أم الدم"، الذي أحدث نزفاً دموياً شديداً أسفر عن وفاتها.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإنّ سبب الوفاة هو انفجار في شريان بدماغ السيدة، ممّا تسبب بنزيف دموي، لتتوفى عقب ذلك على الفور، وإنّ حالة الغضب التي دخلت فيها السيدة بسبب معاملة سيئة تلقتها من مديرها في العمل، سببت لديها ارتفاعاً مفاجئاً في ضغط الدم، وانهياراً شديداً.

تعرّضت حمدة للإهانة والإساءة والصراخ وتهديدها بقطع رزقها، ممّا أدخلها في نوبة من الغضب والحزن الشديدين أديا لتمدد في الأوعية الدموية وانفجار في "أم الدم"

وبحسب قناة "رؤيا" الأردنية، فقد تقدّم زوج السيدة وأطفالها القُصّر إلى جانب والدتها وشقيقها برفع دعوى ضد الشركة التي يملكها أجانب من الجنسية الآسيوية، تتعلّق بـ"الإيذاء النفسي والمعنوي والإكراه المفضي إلى القتل بالاشتراك" بحدود أحكام المواد 326 و330 و76 من قانون العقوبات الأردني.

ووفقاً للشكوى، فإنّ المشتكى عليهم، وعددهم 7، قاموا بالضغط على المجني عليها وإيلامها نفسياً ومعنوياً ومحاولة إكراهها على العمل أو تركه، ممّا أدى إلى دخولها في نوبة بكاء وغضب وانفعال شديدين، الأمر الذي أدى إلى سقوطها داخل المشغل وأمام العاملين والمشتكى عليهم ودخولها في غيبوبة.

وأضافت الشكوى أنّ الواقعة واضحة من خلال تصوير الكاميرات داخل المشغل ومكتب المشتكى عليهم، والمؤيد بالتقارير الطبية والخبرة الفنية الطبية الذي علّل سبب الوفاة بشكل واضح لا لبس فيه.

وذكرت الشكوى أنّ حمدة كانت تعمل لدى المشتكى عليهم بوظيفة خياطة منذ نحو عام، ولا تعاني من أيّ أمراض أو إصابات وتتمتع بصحة جيدة وبنية جسمية صحية جيدة، ولم يسبق لها أن اشتكت من أيّ أمراض أثناء فترة عملها.

عائلة حمدة ترفع دعوى ضد الشركة التي يملكها أجانب تتعلق بـ"الإيذاء النفسي والمعنوي والإكراه المفضي إلى القتل"

وأفاد تقرير الطب الشرعي، بحسب "رؤيا"، بأنّ العاملة حمدة وصلت إلى المركز الصحي متوفية بتاريخ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، إذ وجدت الجثة خالية من أيّ علامات إصابية، وأظهر تشريح الجثة وجود نزف دموي واسع أسفل عنكبوتية الدماغ وانفجار في أم الدماغ وتجمّع دموي متجلط بكمية كبيرة حول "أم الدم".

وعُلّل سبب الوفاة بالنزف الدموي تحت عنكبوتية الدماغ الناتج عن انفجار "أم الدم" الشرياني لحلقة ويليس.

وأحدثت الواقعة ردود فعل غاضبة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل الكثيرون عبر هاشتاغ ”#حمدة_الخياطة“ على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“.

وقال ناشطون إنّ القضية تفتح الباب على مصراعيه على قضية العمالة وإهدار حقوق العمال والتجاوزات التي تحدث بحقهم، وفي كثير من الأحيان لا يعلم بها أحد.

وتقول النيابة العامة في الأردن إنّ واقعة وفاة حمدة تُشكّل قضية من القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها والتعامل معها كقضية رأي عام، لكونها تشكل عنفاً داخل المؤسسات والشركات الربحية التي تعمل على توظيف الأشخاص من الطبقة الفقيرة والمحتاجين للعمل لسد احتياجاتهم عبر مهن يمارسونها لتمكنهم من العيش الكريم.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة العمل محمد الزيود إنّ الوزارة تتابع تفاصيل حادثة وفاة عاملة خياطة داخل مصنع في منطقة الأزرق.

وأضاف الزيود لموقع خبرني الأردني أنّ الوزارة ستقف عند نتائج القضية كونها منظورة الآن لدى القضاء الأردني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية