من أجل "إنقاذ إيران"... زعيم المعارضة الإيرانية يطالب بهذا الأمر

من أجل "إنقاذ إيران"... زعيم المعارضة الإيرانية يطالب بهذا الأمر

من أجل "إنقاذ إيران"... زعيم المعارضة الإيرانية يطالب بهذا الأمر


05/02/2023

في تصريحات جديدة مساندة للتحركات الشعبية الإيرانية، طالب زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي بوضع دستور جديد، وذلك بعد أن دعا في تصريحات سابقة خلال التظاهرات التي اندلعت في إيران إثر مقتل الشابة مهسا أميني، وقد أشعل غضباً عارماً في البلاد، لا سيّما من قبل الشريحة الشابة.

وقال المعارض الإيراني البارز الخاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010: إنّ "تنفيذ الدستور بالكامل"، الذي تحدث عنه قبل (13) عاماً، لم يعد كافياً، مطالباً بوضع دستور جديد "لإنقاذ إيران".

كما دعا في بيان أمس السبت إلى صياغة ميثاق جديد "يصوغه ممثلون منتخبون عن الشعب من أيّ مجموعة عرقية وبأيّ توجه سياسي وإيديولوجي، ويصادق عليه الشعب في استفتاء حر".

وأكد موسوي في رسالته أنّ إيران والإيرانيين "يحتاجون ومستعدون لتحوّل جذري" ترسم خطوطه الأساسية الحركة النظيفة "المرأة، الحياة، الحرية"، وهذه الكلمات الـ (3) هي بذور المستقبل المشرق.

موسوي دعا في تشرين الثاني الماضي 2022 القوات المسلحة الإيرانية للوقوف "إلى جانب الحقيقة والشعب"

وقال مير حسين موسوي: إنّ "الحق نفسه الذي كان أساس ثورة الشعب عام 1979، والدستور الحالي" محفوظ للأجيال القادمة "من أجل الحفاظ على الأمن العام ومنع العنف، وطالب موسوي بتغيير النظام القائم، أو صياغة عهد جديد".

وفي نهاية هذه الرسالة كتب موسوي: "لإنقاذ إيران، تلك الأم التي فقدت منها طفلة اسمها "الفرح"، بعيون براقة، وضفائر طويلة بطول الأمنيات. فأيّ شخص لديه معلومات عنها فليخبرنا. هذه هي معلوماتنا: من جهة الخليج الفارسي، وعلى الجانب الآخر بحر قزوين".

وكان موسوي قد دعا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 2022 القوات المسلحة الإيرانية للوقوف "إلى جانب الحقيقة والشعب"، وعدم تنفيذ الأوامر بشكل أعمى، في رسالة إلى القوى الأمنية التي كانت آنذاك تضرب بيد من حديد وتقمع المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع منددين بالنظام ومطالبين بمزيد من الحريات.

وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2009 دعا مير حسين موسوي إلى "تنفيذ الدستور دون أيّ تنازل"، لكن في عام 2010 أعلن في بيانه الـ (18): "القوانين الوطنية، بما فيها الدستور، ليست نصوصاً أبدية وغير قابلة للتغيير".

وشدد موسوي على أنّ "التغيير والتعديل الوحيد المقبول في الدستور هو الذي تتم صياغته في عملية التفاوض والحوار الاجتماعي، بمشاركة جميع الطبقات والفئات الاجتماعية، وتجنب الجمود والتفرد والإكراه".

ومنذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي، تعيش إيران تظاهرات واسعة عمّت معظم المناطق في البلاد، وانخرط فيها طلاب الجامعات والمدارس، فضلاً عن الرياضيين والفنانين، للمطالبة بإلغاء قانون فرض الحجاب الإلزامي، إلا أنّ القوى الأمنية صدتها بعنف، واعتقلت المئات، بينهم العديد من النساء والأطفال، كما أطلق القضاء أحكاماً بإعدام العشرات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية