منظمة فرنسية تكشف مصادر تمويل جديدة لجماعة الإخوان

منظمة فرنسية تكشف مصادر تمويل جديدة لجماعة الإخوان


18/08/2020

يواصل العديد من المراكز والجمعيات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا جمع التبرعات لتسهيل مهمّة التحشيد ونشر الفكر المتطرّف، باستغلال بعض الجمعيات المحلية تحت مُسمّى تعزيز الاندماج.

وفي السياق، كشفت منظمة "شبكة 1905" عن وجود جمعيات فرنسية ساهمت في حملات تمويل لحساب مركز إسلامي مقرّب من تيار الإخوان، مع أنها تتلقى دعماً من المرصد الفرنسي للعلمانية.

منظمة "شبكة 1905": جمعية ''أتيك"، وجمعية "كو-إكزيست"، تجمعان تبرّعات لحساب مركز إسلامي مقرّب من الإخوان

منظمة "شبكة 1905"، التي تدافع عن قيم العلمانية الفرنسية وعن قانون العام 1905 الذي يقرّ بعلمانية الدولة، اتهمت جمعية ''أتيك" التي تعمل في مجال الاندماج الاجتماعي، وجمعية "كو-إكزيست"، الناشطة في مجال الشباب والسلام والاندماج الاجتماعي، بالمشاركة في حملات لحشد التمويل لمسجد "الأنوار" في ضاحية ميتري موري، التابعة لمحافظة "السين والمارن" في الحوض الباريسي، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".

وقالت المنظمة في بيان لها: "إنّ هذه الجمعيات الشريكة لمرصد العلمانية، وهو لجنة استشارية رسمية مسؤولة عن تقديم المشورة والمساعدة للحكومة فيما يتعلق بتعزيز مبدأ العلمانية، والتي تتلقى دعماً بمختلف الأشكال من المرصد، تساهم في الوقت نفسه في دعم المساجد والمراكز القريبة من التيار السلفي والإخواني، ممّا يطرح العديد من الإشكاليات حول عمل المرصد، وتدفعنا للشعور بالفزع، فهذا المركز الجديد في ميتري موري، ليس مجرّد مكان للعبادة والصلاة، بل يطمح لترسيخ فكر ومنهج جماعة الإخوان في المدينة."

وطالبت منظمة "شبكة 1905" رئيس الوزراء جان كاستكس، ورئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، "بإدانة الترويج للإيديولوجيات دون تحفظ"، ومطالبة مرصد العلمانية "بوضع حدٍّ فوري للشراكات التي يبرمها مع هذه الجمعيات".

الجمعيات تتلقى دعماً بمختلف الأشكال من المراصد العلمانية، وتدعم بدورها المساجد والمراكز القريبة من التيار السلفي والإخواني

وكشفت المنظمة الفرنسية أنّ مركز الأنوار قد دأب، حتى منتصف أيار (مايو) الماضي، على نشر محاضرات ومقاطع لشيوخ تابعين لجماعة الإخوان على صفحته الرسمية، اتهمتهم "بالإرهاب ومعاداة السامية"، مشيرةً إلى أنّ أبرزهم "عضو الاتحاد العالمي للعلماء في قطر، محمد الحسن ولد الددو ويوسف القرضاوي".

وأضافت: "إلّا أنّ المركز عاد وسحب هذه المنشورات من صفحته لاحقاً، وللتدليل على التوجّهات الفكرية للمركز الجديد، فليس أدلّ على ذلك من اسم عميده، عمر دورمان"، المقرّب من جماعة الإخوان.

ودأبت الصحف الفرنسية خلال الآونة الأخيرة على نشر تحقيقات تتعلق بمخاطر ما أسمته "الانفصالية الإسلاموية"، و"تغلغل جماعات الإسلام السياسي، الإخوانية والسلفية، في النسيج الاجتماعي وفي مراكز السلطة المحلية".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية