منظمات عالمية تحذر من المجاعات في هذه الدول

منظمات عالمية تحذر من المجاعات في هذه الدول


18/05/2022

دعت منظمتا "أوكسفام" الدولية و"أنقذوا الأطفال" للعون الإنساني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الجوع التي وصفتاها بالكارثية في شرق أفريقيا، محذرة من أنّ الموت جوعاً يحصد شخصاً واحداً كلّ (48) ثانية.

وأوضحت المنظمتان في بيان مشترك نقلته وكالة "فرانس برس" أنّ الجوع "يسلط الضوء على فشل العالم المتكرر في درء الكوارث التي يمكن الوقاية منها"، وأنّ إثيوبيا وكينيا والصومال التي اجتاحها الجفاف تواجه مرة أخرى كارثة واسعة النطاق، إذ يتعرض ملايين الناس فيها للجوع الشديد.

"أوكسفام" الدولية و"أنقذوا الأطفال": الموت جوعاً يحصد شخصاً واحداً كلّ (48) ثانية في شرق أفريقيا

وأوضحتا أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد في البلدان الـ3 زاد بأكثر من الضعف منذ العام الماضي، من أكثر من (10) ملايين إلى أكثر من (23) مليوناً اليوم، وأنّ ذلك يأتي على خلفية الديون التي تضاعفت أكثر من (3) أضعاف في أقلّ من عقد، من (20.7) مليار دولار في عام 2012 إلى (65.3) ملياراً بحلول عام 2020، ممّا أدى إلى امتصاص موارد هذه البلدان من الخدمات العامة والحماية الاجتماعية.

عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد في إثيوبيا وكينيا والصومال زاد بأكثر من الضعف خلال عام، من (10) ملايين إلى أكثر من (23) مليوناً اليوم

وقالت المنظمتان إنّه على الرغم من علامات التحذير المتفاقمة بمرور الوقت فقد استجاب قادة العالم بعد فوات الأوان وبشكل قليل للغاية، ممّا ترك ملايين الأشخاص يواجهون جوعاً كارثياً.

وناشدت المنظمتان قادة الدول الصناعية الـ7 الكبرى والدول الغربية المساعدة في إنقاذ الأرواح الآن بضخ الأموال على الفور لتلبية نداء الأمم المتحدة بتقديم تمويل قيمته (4.4) مليارات دولار من أجل كينيا وإثيوبيا والصومال، والتأكد من أنّ التمويل مرن بدرجة كافية لاستخدامه في الأماكن التي تشتدّ الحاجة فيها إليه.

المنظمتان تناشدان قادة الدول الصناعية الـ7 والدول الغربية لتقديم (4.4) مليارات دولار من أجل كينيا وإثيوبيا والصومال لإنقاذ الأرواح

وقالتا إنّه يجب على الدول الغنية "الملوثة للمناخ" أن تدفع لشرق أفريقيا بسبب خسائرها المناخية والأضرار التي تلحق بها جرّاء ذلك، كما يجب عليها أيضاً إلغاء ديون 2021-2022 لتلك البلدان بهدف تحرير الموارد لدعم الناس للتخفيف من الصدمات المناخية والتكيف معها.

وانتقدت المنظمات أيضاً حكومات شرق أفريقيا لتأخرها في الاستجابة، ورفضها في كثير من الأحيان الاعتراف بحجم الأزمة، وعدم استثمارها بشكل كافٍ في الزراعة أو أنظمة الحماية الاجتماعية لمساعدة الناس على التعامل بشكل أفضل مع أسباب الجوع، بما في ذلك الصدمات المناخية والاقتصادية.

الصفحة الرئيسية