ملف الأسلحة يعود إلى الواجهة... أحزاب وقوى سياسية تنتفض ضد حزب الله

ملف الأسلحة يعود إلى الواجهة... أحزاب وقوى سياسية تنتفض ضد حزب الله

ملف الأسلحة يعود إلى الواجهة... أحزاب وقوى سياسية تنتفض ضد حزب الله


13/08/2023

شنت مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية هجوماً غير مسبوق على ميليشيات حزب الله، على خلفية حادثة انقلاب الشاحنة المحملة بالأسلحة والعتاد في منطقة الكحالة.

وحذّر البيان المشترك الذي صدر عن كل من (الكتلة الوطنية، وتقدّم، وخط أحمر، ولقاء الشمال 3، وتيار التغيير في الجنوب، وائتلاف انتفض للسيادة للعدالة (طرابلس)، وعكار تنتفض)، حذّر من أنّ أحداث الكحالة الأخيرة في جبل لبنان تشكّل منعطفاً سياسياً وأمنياً خطيراً لجهة انفلات سلاح حزب الله مرة أخرى، مجددة تمسكها بحصر السلاح بيد الدولة في مواجه ما سمّته "دويلة" حزب الله، وفق ما نقلت (ميديل إيست أون لاين).

أحزاب وقوى سياسية تحذر من أنّ أحداث الكحالة تشكل منعطفاً سياسياً وأمنياً خطيراً، لجهة انفلات سلاح حزب الله مرة أخرى، وتجدد تمسكها بحصر السلاح بيد الدولة.

وقالت القوى السياسية: إنّ "حادثة الكحالة مع ما سبقها من أحداث أمنية متفرقة تشكّل تطوراً سياسياً وأمنياً خطيراً يجعل من كل منطقة وقرية في لبنان هدفاً للاستباحة، ودرعاً بشرياً يتلطى خلفه سلاح حزب الله، وكل سلاح خارج سلطة الدولة والمتنقل بين البيوت والمدن والمرافئ".

وتابعت تلك القوى في بيانها: "على الرغم من تقاعس القضاء، ومعه الأجهزة الأمنية والعسكرية عن القيام بواجباتهم، إلا أننا ما نزال نتمسّك بخيار الدولة ومؤسساتها في وجه نقيضها المتمثل بدويلة حزب لله وسلاحها".

وطالبت "القضاء وكل الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤولياتها عبر فتح تحقيق جدي في ملابسات الجريمة، لكشف مصدر هذا السلاح ووجهته وأهداف استعماله، وصولاً إلى توقيف المعتدين والمتورّطين كافة وسوقهم إلى العدالة".

تطالب القضاء وكل الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤولياتها عبر فتح تحقيق جدي في ملابسات الجريمة لكشف مصدر هذا السلاح ووجهته وأهدافه.

وقالت: إنّ "جلاء الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات المتكررة على الناس على امتداد مساحة الوطن يسبقان قيام أيّ حوار، على أن يبدأ بالاعتراف بأنّه لا إمكانيّة للمساكنة بين الدولة والدويلة".

وقال البيان: "إنّ منطق الفرض والقوة الذي يمارسه حزب الله بحق جميع اللبنانيين يشكّل تهديداً لمشروع بناء الدولة ومنع قيامها، حيث إنّه عبر حروبه المتنقلة في لبنان والخارج، يطيح بالأمن والسيادة والسلم الأهلي، وهو يزيد من خطر الانزلاق إلى مزيد من الفتن وتعميق الانقسام الداخلي، الأمر الذي يُحيي هواجس الحرب الأهلية ويسمح بالاستثمار فيها".

وحذّر كذلك من أنّ "استمرار تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية المتمادي، وكذلك الأحداث الأمنية في الأسابيع الأخيرة، تؤكد أنّ مواجهة سعي حزب الله لتكريس الهيمنة هي قضيّة تعني المجتمع اللبناني ككل وليس فئة منه، ولا يمكن أن تواجَه إلا بمقاربة تُغلِّب المصلحة الوطنية العليا، مقابل دفاع الحزب عن مصالح محوره الإقليمي، والتي تنطلق من أولويّة استعادة الدولة وتحقيق السيادة وضمان العدالة والحرّية لجميع اللبنانيات واللبنانيين".

منطق الفرض والقوة الذي يمارسه حزب الله بحق جميع اللبنانيين يشكّل تهديداً لمشروع بناء الدولة ومنع قيامها.

وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية أول من أمس أنّ تحقيقاً "بإشراف القضاء المختص" فُتح في "الإشكال" الذي وقع في بلدة الكحالة، وراح ضحيته شخصان أحدهما من أهالي الكحالة، والآخر من ميليشيات حزب الله، وقد طوقته قوة من الجيش، وأقدمت على نقل حمولة "ذخائر" من الشاحنة "إلى أحد المراكز العسكرية".

وبدأ الإشكال مساء الأربعاء بعد انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله، على طريق الشام الذي يمرّ ببلدة الكحالة، ويُعدّ المدخل الرئيسي إلى العاصمة من منطقة البقاع (شرق) الحدودية مع سوريا.

وشهدت الكحالة توتراً على مدى ساعات، بعدما تجمّع عدد من أهالي البلدة والقرى المجاورة قرب مكان انقلاب الشاحنة وقطعوا الطريق ومنعوا الجيش من إخراج الحمولة والشاحنة احتجاجاً على عبور السلاح في منطقتهم ومقتل مواطن من البلدة، وحمل بعضهم لافتة منددة بـ "الاحتلال الإيراني" للبنان، وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية