مكلفة بإدارة أصول وممتلكات الإخوان في فرنسا... ماذا تعرف عن مؤسسة الوقف الإسلامي؟

مكلفة بإدارة أصول وممتلكات الإخوان في فرنسا... ماذا تعرف عن مؤسسة الوقف الإسلامي؟

مكلفة بإدارة أصول وممتلكات الإخوان في فرنسا... ماذا تعرف عن مؤسسة الوقف الإسلامي؟


28/12/2023

تضمّ فرنسا أكبر عدد من الجاليات المسلمة في أوروبا، ويقدّر عدد المسلمين الذين يعيشون في المجتمع الفرنسي بحوالي (6) ملايين مسلم، وهو العدد الأكبر بين دول أوروبا، وقد عملت جماعة الإخوان على تكوين إمبراطورية مالية وفكرية منذ عام 1978، بهدف تعميق تواجدها وتعزيز نفوذها في المجتمع الفرنسي، وارتبط تنظيم الإخوان بعلاقة مصالح مع عدد من الأحزاب السياسية داخل فرنسا.

ومن بين المؤسسات التي ترعى إمبراطوريتها المالية، مؤسسة الوقف الإسلامي التي توصف بأنّها أداة تمويلية تعمل على تعزيز تنمية الجالية المسلمة في فرنسا، من خلال تلقي أموال الزكاة والصدقات والتبرعات، واستخدامها في دعم المشاريع والأنشطة الثقافية والتعليمية والاجتماعية التي تخص الإسلام والمسلمين، وفق المركز العربي لدراسات التطرف.

والحقيقة أنّ المؤسسة واحدة من المؤسسات الرئيسة المكلفة بإدارة أصول وممتلكات الإخوان المسلمين في فرنسا، وقد تم إنشاؤها من قبل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً): الفرع الفرنسي للتنظيم الدولي للإخوان.

تعمل المؤسسة على تمويل مشاريع التنظيم الداخلية، والسيطرة على الجالية المسلمة في فرنسا.

وتعمل المؤسسة على تمويل مشاريع التنظيم الداخلية، والسيطرة على الجالية المسلمة في فرنسا، ويقع مقرها الرئيس في مبنى الاتحاد في بلدة لاكورنوف بمقاطعة سين سان دوني على الحدود مع باريس، بحسب ما نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

ويوجه الوقف، بحسب الموقع، تمويله نحو (3) أهداف أساسية؛ هي دعم المعاهد الدينية والقرآنية الملحقة بالمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية، ودعم إنتاج الأعمال التي تقدم الإسلام لعامة الناس ببعده الحضاري والتاريخي، إلى جانب دعم المدارس الإسلامية الخاصة.

ويُشترط في هذه المعاهد والمدارس، وفي أيّ أنشطة اجتماعية وخيرية يمولها الوقف، أن تكون تحت تصرف اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وخاضعة بشكل كامل لسلطته؛ أي سلطة الإخوان المسلمين.

وعلى الرغم من أنّ مسؤولي الوقف يؤكدون أنّه لا يتلقى أيّ تمويل أو إعانات من الدولة، فإنّ تقارير إعلامية فرنسية متواترة أفادت أنّه يحصل بالفعل على مساعدات حكومية كبيرة بمئات الآلاف من اليوروات سنوياً على شكل خدمات وإعارة مبانٍ.

يُشترط في هذه المعاهد والمدارس، وفي أيّ أنشطة اجتماعية وخيرية يمولها الوقف، أن تكون تحت تصرف اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وبشكل عام، يعتمد الوقف في الحصول على الأموال من التبرعات الخاصة التي يتم جمع أغلبها من خلال موقعه الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة له، ودعم المؤسسات الاقتصادية التابعة للإخوان عبر آليات تمويلية معقدة، إلى جانب عائدات استئجار عقارات في ملكيته في مدينتي بوندي وليموج.

ويرأس الوقف في الوقت الحالي الحاج التهامي بريز، أحد القادة التاريخيين للإخوان في فرنسا، وأحد مؤسسي اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ورئيسه السابق.

يُذكر أنّ فرنسا تضم أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية الإيمان والممارسة، ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام، والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة.

هذه الجمعيات تمارس نشاطاً سياسياً، وتعمل لصالح الجماعات المتطرفة، ويُعدّ اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، "مسلمو فرنسا حالياً"، من ضمن أكثر الاتحادات المؤثرة في فرنسا، والذي تأسس في إقليم مورت وموزيل في حزيران (يونيو) 1983.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية