مكافحة الارهاب ذريعة تركيا وايران للفتك بالاكراد

مكافحة الارهاب ذريعة تركيا وايران للفتك بالاكراد


09/09/2020

تحاول كل من تركيا وإيران الإيهام بوجود تعاون في مجال مكافحة الإرهاب في إشارة الى تحالفهما السري والمعلن ضد أكراد البلدين. 
وأكدت تركيا وإيران، الثلاثاء، التزامهما بالتعاون والتنسيق في مكافحة حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني وغيرهما من المنظمات التي تعتبرها كل من انقرة وطهران ارهابية..
جاء ذلك في بيان مشترك، عقب اجتماع مجلس التعاون التركي ـ الإيراني رفيع المستوى، الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة الرئيسين رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني.
وشدد البيان على مسؤولية البلدين في اتخاذ خطوات منسقة ضد التنظيمين المسلحين الكرديين ، بما في ذلك العمليات العسكرية المشتركة، ضد العناصر المسلحة التي تنشط على الحدود بين الجانبين، والاستفادة التامة من آليات التعاون بهذا الخصوص.

وبدعوى مكافحة الجماعات الارهابية عمدت كل من تركيا وايران الى انتهاك سياجة العراق وذلك عبر تنفيذ عمليات عسكرية دزون علم الحكومة المركزية في بغداد.
لكن الحديث عن تنسيق تركي إيراني في مكافحة الارهاب هو اقرب للهزل منه للجد فالبلدان متورطان في دعم التنظيمات المتطرفة والفضائل المسلحة لكن بعناوين مختلفة.
فطهران تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية والفصائل العراقية المسلحة ومجموعات داخل سوريا تتهم كلها بكونها منظمات ارهابية ووضعت في قوائم دولية للارهاب.
وسعت ايران الى دعم تلك المجموعات المسلحة بالمال والسلاح في تهديد لامن المنطقة.

بدورها تدعم تركيا جماعات سياسية متشددة مصنفة إرهابية على غرار جماعة الإخوان المسلمين حيث توفر لقادتها الملاذ الأمن لتهديد امن الدول العربية.
ودعمت تركيا استخباراتيا مجموعات جهادية في سوريا كما تشير مصادر مختلفة ان انقرة ربطت علاقات مع تنظيم داعش قبل انهياره للاستفادة من النفط المهرب عبر الحدود السورية.
كما تعتمد تركيا على مجموعات متشددة لبسط هيمنها في مناطق شمال غرب سوريا وفي المناطق الكردية.
كما سعت تركيا الى تجنيد إرهابيين للقتال كمرتزقة مع المجموعات المسلحة الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وأشارت عدة تقارير ان تركيا سهلت عمليات تسفير الجهاديين لبؤر التوتر سواء في العراق او سوريا او ليبيا ما اثار انتقادات دولية واسعة وسط دعوات لمعاقبة انقرة على تعاملها مع التنظيمات المتشددة.
واقتصاديا، جددت تركيا وإيران تعهداتهما بتطوير مجالات تعاون جديدة لتغيير مسار التراجع في حجم التبادل التجاري بينهما، الناجم عن الظروف العالمية بما فيها جائحة كورونا، والاستفادة القصوى من آليات التعاون وتعزيز الجهود المشتركة في هذا الإطار.
كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون فيما يخص مكافحة كورونا، لا سيما ما يتعلق بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمواطني البلدين.
وبالشأن السوري، شدد البيان المشترك على التزام البلدين الثابت بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكد البلدان إيمانهما بإمكانية حل النزاع السوري عبر عملية سياسية تتوافق مع اتفاقات مسار أستانة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ومثل التواجد التركي والإيراني في سوريا اساس هذا لابلد المدمر بسبب الحرب وذلك عبر دعم فصائل مختلفة تورطت في عمليات قتل وتهجير على اساس عرقي وطائفي.

كما شددا على دعمهما لفلسطين في مواجهة محاولات بعض الدول الرامية إلى إضعاف قضيتها، والحاجة إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، في إطار حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومثلت القضية الفلسطينية وسيلة للمزايدة بين تركيا وايران لاستقطاب اكبر عدد من الشباب العربي لاهمنية هذه القضية وقدرتها على دغدغة المشاعر.

عن "ميدل إيست أونلاين"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية