مقتدى الصدر يرفض مبادرات سياسية ويصر على استقالته... ما جديد الأزمة العراقية؟

مقتدى الصدر يرفض مبادرات سياسية ويصر على استقالته... ما جديد الأزمة العراقية؟


20/06/2022

كشفت مصادر سياسية مطلعة أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض التعاطي مع مبادرة قدّمها طرفان من داخل "الإطار التنسيقي"، كانت تهدف إلى إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب من العملية السياسية.

وكشف عضو في "الإطار التنسيقي"، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ طرفين من المعسكر المنافس للصدر رفضا خلال اجتماعات الأسبوع الماضي الاستعجال في تشكيل الحكومة الجديدة بعيداً عن الصدر، ومن دون تكرار المحاولة معه لإقناعه بالعدول عن قراره بالانسحاب من البرلمان.

وأضاف المصدر، الذي ينتمي إلى أحد طرفي المبادرة، أنّهما "يشعران بالقلق من حماسة رئيس ائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المؤشرات التي يطلقها نوابه بشأن رغبته في العودة إلى السلطة بنفسه أو بمرشح آخر تحت مظلته".

مقتدى الصدر رفض التعاطي مع مبادرة قدّمها طرفان من داخل "الإطار التنسيقي"، كانت تهدف إلى إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب

وأوضح أيضاً أنّ "تيارين سياسيين قرّرا صياغة مبادرة عاجلة للصدر تطلب منه العدول عن الانسحاب، وتعد بتقديم تنازلات سياسية بشأن مشروعه حول الأغلبية السياسية".

كذلك بيّن المصدر أنّ المالكي أبلغ طرفي المبادرة برفضه لها، واصفاً إيّاها بأنّها "محاولة في غير محلها، قد تسبب ضياع الفرصة الذهبية التي أتاحها انسحاب الصدر"، وفق الصحيفة.

وأكد مصدر قيادي في الهيئة السياسية للتيار الصدري أمس أنّ زعيم التيار مقتدى الصدر دخل "اعتكافاً سياسياً"، وأنّه أغلق بابه أمام الوساطات السياسية.

قيادي في التيار الصدري: قرار استقالة نواب الكتلة الصدرية من عضوية مجلس النواب وانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية ثابت ولا رجعة عنه"

وأبلغ المصدر وكالة "شفق نيوز" أنّ "قرار استقالة نواب الكتلة الصدرية من عضوية مجلس النواب وانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية ثابت ولا رجعة عنه".

وفي السياق، كشف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي أمس عن تحرك نيابي لعقد جلسة طارئة والتصويت على بدلاء نواب الكتلة الصدرية المستقيلين.

وقال النائب عن دولة القانون محمد الصهيود في تصريح صحفي أوردته السومرية: إنّ عقد جلسة طارئة لمجلس النواب يتطلب جمع (50) توقيعاً من أعضاء المجلس"، مبيناً أنّ "نواب الإطار التنسيقي أكثر من العدد المطلوب".

ائتلاف دولة القانون يكشف عن تحرك نيابي لعقد جلسة طارئة والتصويت على بدلاء نواب الكتلة الصدرية المستقيلين

وأوضح الصيهود: "يوجد حالياً حراك لجمع تواقيع من نواب الإطار التنسيقي لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب للتصويت على استبدال النواب المستقيلين، وتأدية اليمين بدلاً عنهم".

وبحسب القانون العراقي، في حال شغور مقعد في مجلس النواب، يشغل المقعد المرشح الذي حصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات في الدائرة، وفي هذه الحالة، سيكون معارضو الصدر ممّا يُسمّى بالإطار التنسيقي، وهو تحالف تقوده أحزاب موالية لطهران أو مدعومة منها، على رأسها الفتح وحزب نوري المالكي.

ولم يستطع الصدر الذي كان عازماً على تشكيل حكومة أغلبية مع حلفائه تستبعد الفصائل الموالية لإيران، حشد عدد كافٍ من المشرعين للحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب الرئيس المقبل -وهي خطوة ضرورية قبل تسمية رئيس الوزراء المقبل واختيار مجلس الوزراء- بسب "الثلث المعطل" الذي استعمله خصومه، ولم يؤمّنوا النصاب المطلوب في الجلسات البرلمانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية