معظم ما بناه محور "الممانعة" على مدى عقود انهار في سنتين.. لماذا؟

معظم ما بناه محور "الممانعة" على مدى عقود انهار في سنتين.. لماذا؟

معظم ما بناه محور "الممانعة" على مدى عقود انهار في سنتين.. لماذا؟


10/02/2025

أشار مقال تحليلي حديث نشرته صحيفة "الاتحاد" إلى "تغير ضخم"، شهدته منطقة الشرق الأوسط، أبرزه خسارة "محور المقاومة" أو "الممانعة" في أقل من سنتين، ومعظم ما بناه على مدى عقودٍ من الزمن انهار، إنْ في غزة و"حركة حماس" التابعة له، وإنْ في لبنان و"حزب الله" التابع له، وإن في سوريا حيث انتهى "نظام الأسد" الطائفي المتغطي باسم حزب "البعث"، ولكن هذا المحور لم ينته بعد. 

ولفت كاتب المقال إلى أن هذا المحور لم ينته لأسبابٍ موضوعيةٍ، وهي أن القضاء على "الطائفية" غير ممكنٍ عملياً، وليست له نماذج في تاريخ المنطقة، وغير واقعيٍ سياسياً، فرأسه ما زال قائماً وبعض أطرافه تتمتع بصحتها الكاملة وبعضها لم تصله سخونة التغييرات بعد وإنْ نالت منه شيئاً قليلاً.

لم ينته، بحسب المقال، لأن حركة "حماس" لم تقرّ بعد بالهزيمة الكاملة ولم تخرج من قطاع غزة ولم تعلن أنها ستترك إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية، وهي تفضل تهجير الشعب الفلسطيني في غزة على تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية و"منظمة التحرير".

منذ عقودٍ خرجت في العالم العربي والإسلامي جماعات الإسلام السياسي وبنت منظومةً من الأفكار التي لا يعرفها المسلمون من قبل

كما أن "حزب الله" اللبناني لم ينته بعد على الرغم من تشكيل الحكومة اللبنانية أخيراً بعد ضغوطٍ أمريكية باستبعاده منها، ولكنه ما زال موجوداً على الأرض ولم يقرّ بالهزيمة بعد ولم يتم تفكيكه نهائياً. فيما لو تغيرت السياسات الدولية تجاه المنطقة فيمكن لهذا المحور الطائفي الإرهابي أن يعود للنشاط مجدداً في غضون فترةٍ ليست بالطويلة بلغة السياسة.

الصحيفة تحدثت أيضا عن طريقة التغلغل التي ظهرت داخل الدول وبناء الميليشيات وصناعة التنظيمات واستتباع جماعات الإسلام السياسي، معتبرة أنها سياسات واستراتيجيات مبنية على أفكارٍ مثل "تصدير الثورة" و"تسنين التشيع" و"التشيع السياسي" و"توحش الأقليات".

وشدد كاتب المقال على خطورة الأفكار في الصراعات السياسية، فمنذ عقودٍ خرجت في العالم العربي والإسلامي جماعات الإسلام السياسي وبنت منظومةً من الأفكار التي لا يعرفها المسلمون من قبل، وانتشرت في كثيرٍ من البلدان ووصلت إلى السلطة وقيادة الدول بنماذج مختلفة، وتطورت هذه الأفكار حسب سياقاتها، على غرار تطور مبدأ "الحاكمية" و"الجاهلية" لدى سيد قطب إلى "الجهاد" حيث أصبح تفسيره هو "الإرهاب" وخرجت تنظيماتٌ كثيرةٌ للتعبير عن هذا التطور ومن آخرها "تنظيم القاعدة" و"تنظيم داعش".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية