معركة دبلوماسية داخل الاتحاد الأفريقي.. ما علاقة إسرائيل؟

معركة دبلوماسية داخل الاتحاد الأفريقي.. ما علاقة إسرائيل؟


06/02/2022

تردّدت أنباء "غير رسمية" عن رفض قمّة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا منح صفة "عضو مراقب" لإسرائيل.

ونقل موقع جريدة "الشروق" الجزائرية عن مصادر دبلوماسية جزائرية أنّ قمّة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا قد رفضت رسمياً منح صفة عضو مراقب للاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصدر من الوفد الجزائري المشارك بالقمّة: إنّه تمّ إلغاء قرار موسى فقي مفوض الاتحاد الأفريقي الذي يقضي بمنح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، موضحاً أنّ إلغاء قرار فقي جاء تتويجاً لمساعٍ قادتها الجزائر ودول أخرى، مشيراً إلى أنّ المغرب الدولة العربية الوحيدة التي دعمت منح الصفة للكيان الصهيوني.

الجزائر وجنوب أفريقيا تقودان حملة لإلغاء منح الكيان الصهيوني صفة "عضو مراقب" بالاتحاد الأفريقي

وكان وزير خارجية الجزائر، رمضان لعمامرة، قد جدد في حوار مع وسائل إعلام فرنسية أمس السبت التأكيد على رفض الجزائر لمنح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب، واصفاً الخطوة التي قام بها موسى فقي بالخطيرة على وحدة المنظمة، وأنّها تمّت دون مشاورات مسبقة.

من جهته، أعلن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، في حوار مع قناة "فرانس 24"، دعم الخطوة داعياً إلى تطبيق نصوص الاتحاد في إشارة إلى حقّ مفوض الاتحاد في منح عضوية المراقب لأيّ دولة، مدّعياً أنّ (40) دولة أفريقية تدعمه، كونها تقيم علاقات مع إسرائيل.

وقد خاضت (21) دولة أفريقية، من بينها الجزائر ومصر و(5) دول عربية أخرى معركة دبلوماسية قبل القمّة وخلالها من أجل منع تمرير هذا القرار، الذي قال عنه محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني: "سمعنا كلاماً جيداً جداً أنّ عضوية المراقب لإسرائيل لن تمرّ في الاتحاد الأفريقي، أغلبية الدول لن توافق على مثل هذا الأمر."

وكانت صحيفة عبرية قد كشفت عن نشوب ما وصفته بالمعركة داخل الاتحاد الأفريقي بين الداعمين والمعارضين لعضوية إسرائيل في الاتحاد.

(21) دولة تعارض انضمام دولة الاحتلال الإسرائيلي للاتحاد الأفريقي، بينها مصر و(6) دول عربية أخرى، والمغرب هي الدولة العربية الوحيدة المؤيدة

وقالت صحيفة "جوريسلام بوست" العبرية، في مقال لها حمل عنوان "بينيت ولبيد يدفعان الجهود الدبلوماسية لوقف طرد الاتحاد الأفريقي لإسرائيل": إنّ (21) دولة عضواً في الاتحاد الأفريقي احتجت على هذه الخطوة، على الرغم من أنّ العديد منها عارض بشكل خاص تقديم حقائق على الأرض دون مناقشة.

وأضافت أنّ الجزائر وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا من بين الدول التي عارضت عودة إسرائيل للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، كما فعلت تقريباً كلّ دولة ذات غالبية مسلمة في أفريقيا، باستثناء المغرب وتشاد، فقد أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في الأعوام الأخيرة، وكذلك السودان.

وفي تموز (يوليو) الماضي حصل الكيان الصهيوني على عضوية الاتحاد الأفريقي تحت صفة "عضو مراقب" بقرار من مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فقيه حينها، ومنذ ذلك الوقت قادت الجزائر وجنوب أفريقيا حملة لإلغاء هذا القرار، وقد وقعت مصر خطاب احتجاج واحد على الأقل ضدّ تلك الخطوة.

وذكرت الصحيفة أنّه يتعين على ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها (54) أن يدعموا اقتراح إلغاء صفة المراقب لإسرائيل.

 

 

الصفحة الرئيسية