مصر وتركيا ترفعان العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء... ما الجديد؟

مصر وتركيا ترفعان العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء... ما الجديد؟

مصر وتركيا ترفعان العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء... ما الجديد؟


04/07/2023

في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين، أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء أنّ القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وقد رشحت مصر عمرو الحمامي سفيراً لها في أنقرة، ورشحت تركيا صالح موتلو شين سفيراً لها في القاهرة.

وأكدت الخارجية التركية، من جهتها، أنّ مصر وتركيا رفعتا مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء وتتبادلان سفيرين.

يأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد (10) أعوام من قطع العلاقات الدبلوماسية، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في 2013.

وتهدف هذه الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

ويأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد (10) أعوام من قطع العلاقات الدبلوماسية، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في 2013، فقد سحبت مصر سفيرها من أنقرة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وخفضت التمثيل الدبلوماسي مع تركيا، وطلبت من السفير التركي في القاهرة المغادرة باعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه".

والشهر الماضي، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أنّ الوزير سامح شكري عبّر لنظيره التركي المعيّن حديثاً هاكان فيدان عن تطلعه للعمل بشكل مشترك من أجل استمرار مسار تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وعودتها إلى طبيعتها.

المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس براغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إنّ الاتصال بين الوزيرين تناول "ملفات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، فضلاً عن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك".

وذكر البيان أنّ الوزير التركي أكد لشكري أهمية المضي قُدماً في الدفع بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين، مرحباً ببداية التواصل مع نظيره للعمل نحو تعزيز التفاهم والمصالح المشتركة تحقيقاً لمصالح الشعبين المصري والتركي.

ويرى البعض أنّ المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس براغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، لا سيّما تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.

ويُعدّ ملف الإخوان المسلمين، وخاصة الذين سافروا منهم إلى تركيا هرباً من أحكام قضائية أو من قبضة الأمن، الأصعب في العلاقات التركية المصرية، ويعتبر الإخوان الرئيس التركي أردوغان مناصراً لهم، وقد وفرت لهم تركيا منصة كانت تنطلق منها قنوات تلفزيونية معارضة للنظام المصري، وهو ما زاد من التعقيدات السياسية بين البلدين.

الصفحة الرئيسية