مصر تنتظر حلولاً من تركيا لتطبيع العلاقات... ما الجديد؟

مصر تنتظر حلولاً من تركيا لتطبيع العلاقات... ما الجديد؟


03/10/2021

قال وزير خارجية مصر سامح شكري: إنّ القاهرة تنتظر حلولاً مرضية للقضايا العالقة مع أنقرة من أجل استعادة العلاقات.

وكان وفد مصري قد زار تركيا في 31 آب (أغسطس) الماضي لاستئناف المفاوضات الاستطلاعية بين البلدين.

وقال شكري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج (الحكاية) الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية  "إم بي سي مصر": إنّ هناك قدراً من التقدم  في العلاقات مع تركيا نأمل البناء عليه.

وأضاف شكري، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية: إنّ الجولة الاستكشافية الثانية مع تركيا تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى وجود تقييم لأمور ثنائية وإقليمية.

وفي إشارة إلى تمهل القاهرة في تسوية الخلاف مع تركيا قال: هناك مراجعة للسياسات على المستوى الإقليمي، والأمر لم يصل بعد إلى أي مدى ما الخطوة القادمة، ولكنّ هناك قدراً من التقدم ونأمل أن يتم البناء عليه، وسوف نرصد الأمر ونقيّمه وفقاً لما تنتهجه الحكومة التركية من سياسات سواء في علاقاتها الثنائية مع مصر أو في إطار سياستها الإقليمية، لافتاً إلى أنّ "الاتصالات ما تزال تسير على الوتيرة نفسها لما تمّ في الجولتين الأولى والثانية".

شكري: سنفتح الباب لمزيد من التقدم في علاقتنا مع تركيا عندما نكون راضين عن الحلول المطروحة للمسائل العالقة بيننا

وقال رئيس الدبلوماسية المصري متحدثاً عن الشروط الأساسية التي تهتم القاهرة بها: "نقيّم إلى أي مدى هناك مراعاة للقواعد التي تحكم العلاقات الثنائية، والتزام كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدى الطرف الآخر، ومبدأ الاحترام والاعتراف بسيادة الدولة، وفي إطار المراجعة للسياسات المنتهجة على المستوى الإقليمي".

وأضاف شكري: "سنفتح الباب لمزيد من التقدم في علاقتنا مع تركيا عندما نكون راضين عن الحلول المطروحة للمسائل العالقة بيننا"، ممّا يشير إلى أنّ القاهرة لم تحصل على المأمول من تركيا بعد.

وقالت وكالة بلومبرغ إنّ باب التقدم سيفتح عندما تكون مصر "راضية" عن حل القضايا العالقة.

وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أنّ نقطة الخلاف بالنسبة إلى وزير الخارجية المصري كانت القنوات التلفزيونية المؤيدة للإخوان المسلمين والمعارضة للحكومة المصرية، وهو الأمر الذي أخذته تركيا بجدية، فقد أوقفت البرامج المعارضة على تلك القنوات.

وأبدى الوزير المصري في حزيران (يونيو) الماضي رفضه الوجود العسكري التركي في ليبيا، قائلاً: "إنّ القاهرة كانت تتطلع إلى طرد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الدولة التي مزقتها الحرب"، القضية ذاتها ناقشها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال زيارته إلى مصر الشهر الماضي.

وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو قد قال في تصريح تزامناً مع انطلاق الجولة الثانية للمباحثات الاستكشافية: إنّ بلاده ستتخذ خطوة لتعيين سفير لها في مصر، في حال نجاح المفاوضات بين البلدين.

وأضاف أوغلو أنه يمكن أن يتم عقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط في حال توصلوا إلى نتائج إيجابية في المحادثات.

أوغلو الذي أكد أنّ العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا تزداد يوماً بعد يوم، أشار إلى أنه يمكن بدء المفاوضات بشأن الولايات القضائية البحرية إذا كانت مصر تريد ذلك أيضاً.

يُذكر أنّ مصر اشترطت بوضوح خلال المحادثات الاستكشافية الأولى المنعقدة في القاهرة في أيار (مايو) الماضي أن تتوقف أنقرة نهائياً عن التدخل في الشأن الداخلي المصري، من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية