مسؤول كردي يحذر: تنظيم داعش لم ينته بعد... ما القصة؟

مسؤول كردي يحذر: تنظيم داعش لم ينته بعد... ما القصة؟


08/02/2021

بالتزامن مع نشاط ملحوظ في سوريا والعراق لفلول تنظيم داعش الإرهابي، وعودته أخيراً لتكتيك العمليات الانتحارية بعد انقطاع لنحو عامين في العراق، حذّر مسؤول كردي في كردستان العراق من أنّ التنظيم لم ينتهِ بعد، وأنّ مقتل أحد زعمائه لا يعني علامة انتصار نهائية على التنظيم.

وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا، الأسبوع الماضي، أنّ ضربة جوّية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أدّت إلى القضاء على جبار سلمان علي فرحان العيساوي، المعروف باسم "أبو ياسر"، بالقرب من محافظة كركوك العراقية، وكان العيساوي من بين قيادات داعش خلال ذروة نشاطه في العراق، منذ عام 2017.

في غضون ذلك، نقل موقع "فويس أوف أمريكا" عن مسؤول عسكري كردي عراقي أمس أنّ تنظيم داعش استقبل في الأشهر الأخيرة مجندين جدداً، وزاد من هجماته في البلاد.

وقال سارباست لازجين نائب الوزير لشؤون البيشمركة في إقليم كردستان، في حديث مع الموقع الأمريكي: إنّ الجماعة الإرهابية زادت من أنشطتها، ولم تتوصّل بغداد وحكومة إقليم كردستان بعدُ إلى آلية مشتركة فعّالة حول كيفية حكم المناطق المتنازع عليها، بحسب ما أورده موقع الحرّة، وتُعتبر كركوك أيضاً جزءاً من الأراضي المتنازع عليها بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

المزيد من المقاتلين من جنسيات عربية مختلفة انضمّوا مؤخراً إلى تنظيم داعش في العراق، عبر الحدود التي يبلغ طولها 650 كيلومتراً مع سوريا، والتي يسهل اختراقها

وقال لازجين: إنّ عناصر داعش يستغلّون "الفراغ الأمني" في تلك المناطق، وإنّ التجربة أظهرت أنّ الجماعات الإرهابية التي تُلقّن أعضاءها تفجير أنفسهم "لا تتغير بموت شخص واحد"، وإنها "تعثر دائماً على بديل جديد".

وأشار المسؤول الكردي إلى أنّ أهداف داعش الحالية أقلّ طموحاً ممّا كانت عليه في عام 2014، ولكن ما يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات "أكثر فتكاً، ومحكمة التخطيط" وفق قوله.

وأضاف: إنّ عناصر التنظيم "ينفّذون الآن عمليات على نطاق أوسع، ويهاجمون المواقع والوحدات العسكرية".

وكان التنظيم قد أعلن الشهر الماضي مسؤوليته عن هجوم انتحاري مزدوج استهدف سوقاً مزدحمة في العاصمة العراقية، بغداد، ممّا أسفر عن مقتل حوالي 30 مدنياً وإصابة الكثيرين.

وفي  كانون الثاني (يناير) الماضي، استهدف التنظيم أيضاً قاعدة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ممّا أسفر عن مقتل 16 عنصراً على الأقل، بمن فيهم قائدهم.

وقال المسؤول الكردي: إنّ معلوماته تشير إلى أنّ المزيد من المقاتلين من جنسيات عربية مختلفة انضمّوا مؤخراً إلى تنظيم داعش في العراق، عبر الحدود التي يبلغ طولها 650 كيلومتراً مع سوريا والتي يسهل اختراقها.

وقُدّر العدد الحالي للمقاتلين النشطين للجماعة في العراق بنحو 1500، لكنّ هذا لا يشمل الخلايا النائمة، التي يتمّ اكتشافها بشكل متكرّر، وفق المسؤول الكردي.

الصفحة الرئيسية