مسؤول إسرائيلي سابق يهاجم الجيش بسبب صور الأسرى المجردين من ملابسهم.. لماذا؟

مسؤول إسرائيلي سابق يهاجم الجيش بسبب صور الأسرى المجردين من ملابسهم.. لماذا؟

مسؤول إسرائيلي سابق يهاجم الجيش بسبب صور الأسرى المجردين من ملابسهم.. لماذا؟


12/12/2023

مسؤول أمني إسرائيلي سابق هاجم الجيش، بعد نشر صور لأسرى شباب ورجال من قطاع غزة مجردين من ملابسهم إلّا الداخلية، ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، متهماً الجيش بفبركة بعض اللقطات في الصور التي قال إنّها "غير منطقية".

وقال المسؤول السابق، الذي تحدث إلى (جيروزالم بوست)، من دون أن تذكر الصحيفة الإسرائيلية اسمه: إنّ "الهدف من هذه الصور إيصال صدى لدى الجمهور الإسرائيلي، وإن كان ذلك ضمن فئة سكانية محددة، لكنّ فعاليتها غير مؤكدة".

مسؤول إسرائيلي: الهدف من هذه الصور إيصال صدى لدى الجمهور الإسرائيلي، وإن كان ذلك ضمن فئة سكانية محددة لكنّ فعاليتها غير مؤكدة.

وأثار المسؤول السابق نفسه مخاوف بشأن ظهور بعض الأحداث "بشكل مدبر"، فعلى سبيل المثال، في مقطع فيديو نشر مؤخراً يمكن رؤية رجل مسن يرتدي ملابسه الداخلية، وهو يتحرك إلى مقدمة الصف، ويضع سلاحه أرضاً، بحسب ما نقله موقع (سكاي نيوز).

وبحسب المسؤول السابق، فإنّ هذه الصورة بالذات "تثير العديد من الأسئلة"، وقال: "تحت أيّ ظروف يجب على شخص ما خلع ملابسه قبل تسليم سلاحه؟ منطقياً يجب تسليم السلاح أوّلاً ثم خلع الملابس".

حذّر المسؤول السابق من أنّ محاولة تعزيز الروح المعنوية الوطنية من خلال هذه التصرفات قد تؤدي إلى ضرر نفسي على الساحة الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المسؤول السابق إلى أنّه "ليس كل شخص هناك إرهابياً. يتم استجواب بعض الأشخاص ميدانياً وإطلاق سراحهم، بينما يخضع عدد قليل فقط لمزيد من التحقيق في إسرائيل".

ويخلص المسؤول إلى أنّ "الدخول في مسابقة إذلال مع حماس لا يستحق كل هذا العناء"، مسلطاً الضوء على أنّ "حماس تمتلك مقاطع فيديو من 7 تشرين الأول (أكتوبر) لإسرائيليين في مواقف مهينة بالقدر نفسه".

وحذّر المسؤول السابق من أنّ "محاولة تعزيز الروح المعنوية الوطنية من خلال هذه التصرفات قد تؤدي إلى ضرر نفسي على الساحة الدولية".

أفاد الجيش الإسرائيلي أنّه كثيراً ما يجرّد أشخاصاً من ملابسهم في حال كانوا يشكلون تهديداً.

والخميس، بثت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات لرجال مجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية، وبدا بعضهم يسلّمون أسلحة، وقد تم تداول تلك الصور ومقاطع الفيديو بشكل واسع، لتثير الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب مراجعة أولية لقسم تقصي الحقائق في وكالة (فرانس برس)، ورغم صعوبة التحديد الدقيق للمواقع الجغرافية للصور بدقة، يبدو أنّ بعض اللقطات أخذت في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي مقطع ثانٍ تظهر مجموعة من الرجال يجلسون وأعينهم معصوبة، وأيديهم مقيدة من الخلف، بينما يراقبهم جنود إسرائيليون.

وأفاد الجيش الإسرائيلي أنّه كثيراً ما يجرّد أشخاصاً من ملابسهم في حال كانوا يشكلون تهديداً، وأضاف في بيان أنّ قواته كانت في جباليا والشجاعية شمالي قطاع غزة في ذلك الوقت، وأنّه يجري اعتقال واستجواب أفراد يشتبه في تورطهم في "نشاط إرهابي".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية