مسؤول أمريكي يوضح موقف بلاده من مفاوضات النووي الإيراني... ماذا بشأن الحرس الثوري؟

مسؤول أمريكي يوضح موقف بلاده من مفاوضات النووي الإيراني... ماذا بشأن الحرس الثوري؟


12/05/2022

في حين تمرّ مفاوضات "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا بلحظات غاية في الدقة، أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أنّ رفع التصنيف الإرهابي الأمريكي عن الحرس الثوري الإيراني أمر "لا علاقة له" بالاتفاق النووي الإيراني.

وقد توقفت المفاوضات المعروفة باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في فيينا في 11 آذار (مارس) الماضي، بعد إصرار إيران على شرط رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية.

أكد مسؤول أمريكي أنّ رفع التصنيف الإرهابي الأمريكي عن الحرس الثوري الإيراني أمر "لا علاقة له" بالاتفاق النووي الإيراني

وفي حوار مع موقع "ذا ناشيونال" الإماراتي، قال ديريك شوليت مستشار وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ "الكرة في ملعب إيران الآن"، لافتاً إلى أنّه تم تقديم "عرض واضح" للإيرانيين بعد أسابيع من المفاوضات الشاقة، غير أنّ الإيرانيين لم يردوا بعد، وهم يسعون لتوسيع دائرة الفوائد التي قد تجنيها طهران من صفقة محتملة، بما في ذلك رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهي قائمة تعود إلى عام 2019 في عهد الرئيس دونالد ترامب كجزء من محاولات سابقة لإدارات أمريكية سالفة لممارسة "أقصى ضغط" على إيران للعدول عن تخصيب اليورانيوم بدرجة تقترب من تلك التي تستخدم في صنع الأسلحة النووية.    

 ولا تنخرط الولايات المتحدة بشكل مباشر مع الإيرانيين في المفاوضات الجارية في فيينا، وكانت حريصة على التوصل إلى اتفاق، غير أنّ شوليت ألمح إلى أنّ بلاده "مستعدة" للانسحاب إذا لزم الأمر، قائلاً: "خطنا النهائي ما يزال كما هو، وهو أنّه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك القدرة على امتلاك سلاح نووي".

مستشار وزارة الخارجية الأمريكية: الكرة في ملعب إيران الآن، تم تقديم عرض واضح للإيرانيين بعد أسابيع من المفاوضات الشاقة

 وأول من أمس، أعرب رفايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقه الشديد" إزاء عدم تعاون إيران، في توقيت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي.

 وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وبدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها عدة أشهر. وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في 2018 بعد (3) أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وقد  وصل أمس مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إنريكي مورا إلى العاصمة الإيرانية طهران، فيما سمّاه "الرصاصة الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، الذي يضم كذلك روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

ومطلع الأسبوع الجاري، قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في تصريحات لـ"فاينانشيال تايمز": إنّه يسعى إلى "حل وسط" لإنهاء المأزق، الذي يهدد بإفشال أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية الأوروبية لإبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق 2015 مرة أخرى ورفع العقوبات عن إيران، مقابل تخفيض طهران نشاطها النووي بشكل كبير.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية