مدن الغرب الليبي تثور على حكومة الوفاق... هذا ما حدث

مدن الغرب الليبي تثور على حكومة الوفاق... هذا ما حدث


24/08/2020

خرج المئات من الشباب في تظاهرات بمدينتي طرابلس ومصراتة بالزاوية وصبراتة تنديداً بتردّي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد، وللمطالبة برحيل المجلس الرئاسي ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.

كما استمرّت احتجاجات أهالي الزاوية لليوم الثاني ضدّ حكومة الوفاق ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وقد طالب المشاركون فيها بتوفير الماء والرواتب المقطوعة منذ أشهر، وفق ما أوردت وكالات أنباء محلية.

أهالي طرابلس ومصراتة والزاوية يتظاهرون ضدّ حكومة الوفاق ووزير الداخلية فتحي باشاغا

وفي مدينة مصراتة، خرجت مظاهرة حاشدة مندّدة بحكومة فايز السراج، ورفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها "فبراير لن تصمت أيها اللصوص"، و"لا ماء"، وطالبوا بمحاسبة الفاسدين في حكومة السراج.

وامتدّت الاحتجاجات في مدينة صبراتة، القريبة من الزاوية، احتجاجاً على الأسباب ذاتها، وتضامناً مع شباب مدينة الزاوية الذين تعرضوا لنيران الميليشيات.

المظاهرات الحاشدة تندّد بحكومة فايز السراج، وتطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات ورحيل المسؤولين

وازدادت وتيرة التظاهرات، حيث شهدت مناطق تحطيم سيارات، كما هاجم المتظاهرون مقرّ حكومة الوفاق في طرابلس قبل أن يتمّ تفريقهم بالرصاص الحي.

وقام المتظاهرون بإشعال النيران وتكسير الأماكن الخاصة بوزارة داخلية "الوفاق" في مدينة الزاوية، ورفعوا أيضاً لافتات وشعارات مناهضة لـ "باشاغا"، ومعبّرة عن الاستياء الشعبي من الوضع الحالي في المدنية منها: "لا لغرفة الإخوان"، و"يسقط العجلاتي في إشارة منهم لفتحي باشاغا".

وقد اتهمت وزارة داخلية "حكومة الوفاق"، أمس، من وصفتهم بالمندسين بإطلاق النار خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنهم يريدون إثارة الفتنة.

وأكدت في بيان أنّ المندسين لا يتبعون لوزارة الداخلية، مشيرة إلى أنه قد تمّ التعرف عليهم وسيتمّ ضبطهم.

وبينت الوزارة أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في الأحداث، ستنشر نتائجه بعد الانتهاء منه.

وشدّدت في السياق على أنها تدعم حقّ التظاهر السلمي الخالي من العنف والشغب.

وفي السياق نفسه، هاجم ما يُدعى "مجلس حكماء وأعيان الزاوية" وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، اعتراضاً على قرار الإيقاف الاحتياطي لمدير أمن المدينة علي اللافي ومجموعة من زملائه، (والذي صدر نتيجة وقوع خلافات بين الميليشيات المسلحة).

وأكد المجلس الداعم للميليشيات المسلحة في بيانه، وفق صحيفة "الساعة 24"، عدم امتثاله لقرار باشاغا، ودعا في سبيل ذلك المجلس الرئاسي إلى إسناد عملية تأمين معبر راس اجدير الحدودي مع تونس إلى ميليشيا "القوة المشتركة" .

وشدّد البيان على أنّ الزاوية لها خصوصية عن غيرها، وطالب المجلس البلدي باتخاذ ما يلزم لإلغاء قرار حكومة الوفاق بشأن الحدود الإدارية لزوارة.

ومن جانبه، قال خالد المشري رئيس ما يُسمّى المجلس الاستشاري للدولة، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع تويتر: "لن نسمح لأيّ شخص المساس بمبادئ "ثورة فبراير"، وسنتصدى لكلّ من تسوّل له نفسه خلق الفتنة والقيام بأعمال التخريب تحت مُسمّى حرّية التعبير والتظاهر السلمي".

ميليشيات الزاوية تصدر بياناً يظهر الخلاف المستفحل بين حكومة الوفاق ووزير داخليتها والميليشيات المسلحة

وجاءت التغريدة بعد التظاهرات التي اندلعت ضدّ وزير الداخلية "فتحي باشاغا"، واستمرار تردّي الأوضاع المعيشية بالزاوية، وتراجع الخدمات.

وكانت التظاهرات الغاضبة قد بدأت منذ يوم الجمعة في مدينة الزاوية، ووصلت إلى منطقة الحرشة غرب المدينة، وذلك بعد اتساع رقعة الاحتجاجات، وإشعال الإطارات، الأمر الذي واجهته "الوفاق" بالاعتداء المسلح من قبل الميليشيات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق برئاسة باشاغا.

الصفحة الرئيسية