مجلة فرنسية: هل ضغطت تركيا على النمسا لإغلاق ملف عميل الاغتيالات؟

مجلة فرنسية: هل ضغطت تركيا على النمسا لإغلاق ملف عميل الاغتيالات؟


12/04/2021

أعادت مجلة "لوبوان" الفرنسية تسليط الضوء على عمليات استخباراتية تركية، متسائلة: هل رضخت النمسا لضغوط تركيا في قضية العميل التركي من أصل إيطالي فياز أوزتورك؟ الذي اعترف في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي بأنه جُنّد وكُلّف من مخابرات بلاده باغتيال شخصيات في فيينا، بينها بريفان أصلان النائبة النمساوية عن حزب الخضر وهي من أصل كردي.

وتقول "لوبوان"، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية": إنّ قضية العميل أوزتورك أخذت منحى آخر عندما أطلقت السلطات النمساوية سراحه في شتاء العام الماضي، وقامت بترحيله إلى إيطاليا حيث كان مقيماً قبل دخوله إلى النمسا في انتظار محاكمته.

وأضافت: إنّ المفاجأة هي أنّ أوزتورك فرّ بعد إطلاق سراحه المؤقت، ولم يحضر المحاكمة، وهو ما فجّر موجة غضب في النمسا، فقد اعتبرت الغالبية أنّ بلادهم ضيعت فرصة أخرى لتسليط الضوء على تفاصيل مظلمة عن دور تركيا في الاغتيالات على الأراضي الأوروبية.

ولو احتفظت السلطات النمساوية بالعميل التركي، الذي اعترف بمخطط إرهابي بأمر من الدولة التركية، لكان من الممكن فضح السياسات القذرة المرتبطة بشخص الرئيس أردوغان حيال أوروبا عموماً، وفي النمسا على وجه الدقة.

أشارت المجلة الفرنسية إلى أنّ السلطات النمساوية أحبطت خطط اغتيال مسؤولين أكراد، وتم التخطيط كذلك لاغتيال رجال أعمال أتراك في بلجيكا

وتنفي تركيا أي صلة لاستخباراتها بأوزتورك الذي سبق أن أكد في اعترافاته للشرطة النمساوية أنّ الحكومة التركية ستتعامل معه على أساس أنه مجرم، وستنكر انتسابه للمخابرات، وهي سياسة دأبت عليها في مثل هذه القضايا.

وكانت بيريفان أصلان، وهي سياسية كردية- نمساوية وعضو في حزب الخضر النمساوي ومن أشدّ منتقدي سياسات الرئيس التركي، كانت قد أكدت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنها تلقت تهديدات جدّية بالقتل.

وبحسب ما ورد في هذا الملف، فإنّ أوزتورك أقرّ للسلطات النمساوية بأنه جُنّد من المخابرات التركية وكُلف بتنفيذ 3 عمليات اغتيال بحق معارضين أكراد للرئيس التركي يقيمون في النمسا.

وقالت "لوبوان": إنها أجرت اتصالاً بالنائبة أصلان التي أكدت لها أنّ التهديدات التي تلقتها كانت جادة وخطيرة، معتبرة أنّ "اعتراف العميل التركي يورّط المخابرات التركية ونظام أردوغان في قضية تمسّ نشطاء وسياسيين على أراضٍ أوروبية."

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنّ السلطات النمساوية أحبطت خطط اغتيال مسؤولين أكراد، وتمّ التخطيط كذلك لاغتيال رجال أعمال أتراك في بلجيكا من قبل عملاء أتراك في العام الماضي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية