مجدداً.. ميليشيات الحوثي تنهب مساعدات اليمنيين.. وكورونا يتفشى بين المجندين

مجدداً.. ميليشيات الحوثي تنهب مساعدات اليمنيين.. وكورونا يتفشى بين المجندين


18/06/2020

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية محاولة ابتزاز المنظمات الدولية، للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب، حتى لو كانت على حساب اليمنيين المنكوبين والمحتاجين للمساعدات.
ونددت الحكومة اليمنية بتضييق الحوثيين على منظمة الصحة العالمية، واصفة ذلك بـ"الجريمة الإنسانية".

جماعة الحوثي تحتجز ألف مستوعب تابعة لمنظمة الصحة تحمل مساعدات صحية خاصة بمكافحة كورونا

وقال وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبد الرقيب فتح، وهو في الوقت نفسه يشغل منصب رئيس اللجنة العليا للإغاثة، إنّ الميليشيات الحوثية "تحتجز عدداً من المستوعبات تصل إلى ما يقارب ألف مستوعب في ميناء الحديدة، تابعة لمنظمة الصحة العالمية، وتحمل معظمها مساعدات صحية خاصة بمكافحة وباء (كورونا المستجد)، (كوفيد- 19)"، وفق ما نقلت وكالة سبأ الرسمية.
وأوضح الوزير اليمني أنّ الميليشيات المسيطرة على ميناء الحديدة ثاني أكبر موانئ البلاد  تحتجز الكونتينرات منذ أكثر من شهر، وترفض الإفراج عنها، معتبراً ذلك "جريمة إنسانية تستهدف زيادة معاناة السكان، في ظل الجائحة التي تعيشها اليمن".
واتهم فتح الميليشيات الحوثية بأنها "تقوم بفرض شركات تابعة لها للتعاقد مع المنظمات الأممية، لنقل المساعدات والمعدات الخاصة والتحكم في هذه المساعدات بطرق غير مشروعة، وتجييرها لصالح الميليشيات".
ودعا الوزير اليمني منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إلى التدخل، وممارسة الضغوطات على الميليشيات الانقلابية للإفراج عن هذه المساعدات، والعمل على توزيعها على المحافظات بصورة عاجلة وفقاً للحاجة.
كما حمّل فتح الجماعة الحوثية المسؤولية الكاملة عن أي تلف لهذه المساعدات، في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب اليمني لمزيد من الدعم الغذائي والصحي في كافة المحافظات.

عشرات الأطفال من أبناء صعدة انتشر بينهم فيروس كورونا في المدارس والمعاهد الحوثية

وخلال انعقاد مؤتمر مانحي اليمن الأخير الذي نظمته السعودية، كان الوزير اليمني قد دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على ميليشيات الحوثي لوقف التدخل في العملية الإنسانية، والسماح للمنظمات الأممية والدولية بتنفيذ برامجها الإنسانية وعدم التعرض لها، وإدانة كافة أعمال الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات بحق الأعمال الإنسانية في المحافظات غير المحررة.
ويقول عاملون يمنيون في برامج الإغاثة: إنّ الميليشيات الحوثية عادة ما تقدم على احتجاز كميات الغذاء أو الدواء من المساعدات لفترات طويلة، أو تقوم بمنع توزيعها من المخازن، ما يجعلها عرضة للتلف.
وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بنهب ما يقارب 900 قافلة إغاثة، كانت في طريقها لإغاثة المواطنين في مناطق مختلفة.
وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين، قالت مصادر يمنية مطلعة: إنّ عشرات الأطفال من أبناء محافظة صعدة انتشر بينهم فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد أن أجبر الحوثيون أولياء الأمور على إحضار أبنائهم إلى المدارس والمعاهد لتلقي مناهج الحركة الطائفية.
ولم تتخذ الميليشيات الحوثية أي إجراءات احترازية أو طبية لحماية الأطفال الذين أُجبروا على الذهاب إلى المدارس والمعاهد "لأدلجتهم في ظل انتشار كبير لفيروس (كورونا) في جميع أنحاء اليمن، وخاصة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال البلاد"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وبحسب المصادر ذاتها التي تحدثت من صعدة، معقل الحركة الحوثية شمال اليمن، فإنّ "الفيروس ينتشر بشكل كبير بين أطفال صعدة في الآونة الأخيرة، بعد أن أجبر الحوثيون الطلاب على الذهاب إلى المدارس والمعاهد التابعة لهم". 
وحذرت المصادر التي فضّلت حجب هويتها من "كارثة قد تحدث في المحافظة، حيث يتم تدريس الأطفال منهجاً خاصاً بالحركة، ولا يوجد أي إجراءات حماية لهم، والهدف تغيير أفكار الأطفال وأدلجتهم، لكن حياتهم ستكون الثمن بلا شك؛ إذا استمرّ الصمت والتغاضي من المجتمع الدولي تجاه هذا الأمر".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية