متاحف الإمارات.. سياحة تاريخية ومعرفية تعزز مكانة الدولة (صور)

متاحف الإمارات.. سياحة تاريخية ومعرفية تعزز مكانة الدولة (صور)

متاحف الإمارات.. سياحة تاريخية ومعرفية تعزز مكانة الدولة (صور)


01/10/2023

بذلت القيادة الإماراتية جهوداً مضاعفة لتعزيز الحراك الثقافي بالبلاد، سيما المتاحف، التي شهدت اهتماماً استثنائياً ومتزايداً كونها واحات تاريخية ومعرفية وثقافية تربط بين الماضي والحاضر وتمد جسور المعرفة بين الحضارات والثقافات المختلفة، ما جعل الإمارات العربية من الدول التي تتمتع بجذب سياحي مرتفع.

وحققت المتاحف الإماراتية في الآونة الأخيرة، تميزاً على مستوى العالم، بفضل مضامينها ومناهج العمل العصرية فيها، والتي تحتكم إلى أحدث وسائل العمل، ما جعلها تتصدر عالمياً وتغدو وجهة أساسية لكل الباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث والثقافة والفكر.

وجهة عالمية لسياحة المتاحف

وتشكل المتاحف في دولة الإمارات قيمة مضافة تسهم في تعزيز الجاذبية السياحية للدولة، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته وتحولت معه إلى منصات ثقافية مرموقة على المستويين؛ الإقليمي والعالمي.

وباتت المتاحف المنتشرة في جميع المناطق الإماراتية محطة أساسية على جدول السياح القادمين من خارج الدولة وداخلها؛ حيث تشير الأرقام إلى أنّ عدد زوار متحف اللوفر في أبوظبي في السنة الأولى لافتتاحه تخطى عتبة المليون زائر.

وتجذب هذه السياحة الباحثين عن فهم الثقافات والحضارات وتاريخ الشعوب والسفر عبر الزمن في أروقة عامرة وخزائن غنية بالمقتنيات والآثار والمعروضات التي تروي قصصاً تعود لآلاف السنين أو تقدم تجارب مبتكرة ترسم معالم المستقبل.

متحف اللوفر في أبوظبي

 وكشفت إحصائيات حديثة عن ارتفاع عدد المتاحف في الدولة إلى 34 متحفاً تضم أكثر من 15 ألفاً و182 قطعة أثرية. واستفادت من الدعم الحكومي المقدم لها في التحول إلى مناطق جذب سياحي تشهد أكثر من 3.5 مليون زيارة في السنة، فيما عززت المتاحف مكانتها في السياسات الثقافية الوطنية باعتبارها منصات ثقافية تسهم في نقل صورة حضارية متكاملة عن الإمارات.

أبوظبي.. عاصمة المتاحف 

وفي أبوظبي، يجد السائح والزائر خيارات متنوعة من المتاحف التي يتقدمها متحف اللوفر أبوظبي، العلامة الأبرز في المشهد الثقافي، والذي يُعد العلامة الأبرز في المشهد الثقافي، يأتيه الناس من كل الفئات العمرية على مختلف التعبيرات الفنية من كافة الحضارات والثقافات منذ فجر التاريخ وصولاً إلى الفنون المعاصرة.

كشفت إحصائيات حديثة عن ارتفاع عدد المتاحف في الإمارات إلى 34 متحفاً تضم أكثر من 15 ألفاً و182 قطعة أثرية

تضم أيضاً، متحف العين الوطني، ومتحف دلما، ومتحف قصر العين، وحصن الجاهلي، وقصر المويجعي، حيث تعرض جميعها لمحطات من تاريخ الإمارات وموروثها الوطني الأصيل.

كما تحتضن أبوظبي وتحديداً في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات متاحف عملاقة مثل متحف زايد الوطني، الذي بني تخليداً لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويوثق تاريخ الدولة من خلال سرد حياة ومآثر الوالد المؤسس. والمتحف البحري، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، الذي يشغل موقعاً مميزاً في المنطقة الثقافية في السعديات ويعد منبراً عالمياً للفنون والثقافة المعاصرة، ويقدم للعالم بعضاً من أهم الإنجازات الفنية.

متاحف دبي تروي قصتها

كما تضم دبي العديد من المتاحف المميزة مثل متحف الاتحاد، الذي يروي للعالم قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عبر معارض تفاعلية وبرامج تعليمية ومعروضات تضم وثائق ومواد تاريخية توثق أحداث تأسيس الدولة وتستكشف تسلسلها الزمني وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات قبل أكثر من نصف قرن في عام 1971، وفق ما أورده موقع "العين".

أما متحف الشندغة على ضفة خور دبي فيقع في حي الشندغة التاريخي، ويعرض تاريخ دبي وإرثها الثقافي كمركز تجاري عالمي، ويقدم للسياح تجارب مبتكرة وأنشطة متنوعة لجميع أفراد الأسرة.

متحف العين الوطني

وتضم أيضاً متحف المستقبل الأول من نوعه في العالم، ويركز على مستقبل قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على حياة الإنسان، كما يوفّر لروّاده تجربة تفاعلية فريدة.

ويتميز متحف المستقبل بواجهته الخارجية التي جعلت منه أيقونة معمارية فريدة لا مثيل لها على مستوى العالم من حيث انسيابية الهيكل الذي يشبه قطرة معدنية عملاقة تلمع في أفق دبي العمراني، ومن حيث التجارب الفريدة التي تقدمها لمستقبل البشرية للسنوات والعقود المقبلة.

متحف رأس الخيمة.. صرح تاريخي

في إمارة رأس الخيمة، يتخذ متحف رأس الخيمة الوطني من مبنى تاريخي يعود تأسيسه إلى عام 1621 مقراً له، حيث يعرض 4 مواقع أثرية على "القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي" لمنظمة اليونسكو، وهي جلفار، والجزيرة الحمراء، وشمل، ومنطقة ضاية.

ويحتوي متحف رأس الخيمة الوطني على قطع أثرية قيمة تحكي تاريخا يعود إلى 7000 سنة، فيما يتعرف الزائر والسائح من خلال الأعمال والقطع الأثرية المعروضة على إرث المنطقة عبر الرسوم التوضيحية والتركيبات الفنية التي تقدم تجربة متكاملة للمتلقي.

لكل اهتمام متحف في الشارقة

في إمارة الشارقة يجد السائح والزائر خيارات تخصصية لا محدودة من المتاحف مثل متحف الشارقة للتراث، ومتحف الشارقة العلمي، ومتحف الشارقة البحري، ومتحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخط، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للآثار.

تضم دبي العديد من المتاحف المميزة مثل متحف الاتحاد الذي يروي للعالم قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة 

وتقدم متاحف الشارقة لمختلف أفراد الأسرة تجربة متاحف ترفيهية وتعليمية مفيدة مثل متحف المحطة بمنطقة القاسمية في الشارقة، والذي يضم طائرات قديمة وبرجا قديما لتوجيه الطائرات، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة على طريق مطار الشارقة.

عجمان شاهدة على الإرث العريق

وفي إمارة عجمان يقف متحف عجمان الوطني شاهداً على الإرث العريق بمبناه التاريخي المتمثل بحصن عجمان الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من قرنين من الزمن وتحديداً إلى عام 1820، ويقع بالقرب من كورنيش عجمان في منطقة البستان.

متحف زايد الوطني

ويعرض المتحف مجموعة متميزة من الآثار والمقتنيات النادرة والمخطوطات القديمة التي اكتشفت في إمارة عجمان.. ويسلط الضوء على نمط حياة أهل الصحراء والبادية في الماضي ويقدم العديد من نماذج سفن الغوص وأساليب الصيد التقليدية.

متحف لحضارات العالم في الفجيرة

في الفجيرة يعرض متحف الفجيرة الذي افتتح رسمياً عام 1991، أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية، وهو مزود بأجهزة عرض وشاشات إلكترونية للتعريف بالقطع المعروضة. ويضم المتحف قاعتين للآثار وثلاث قاعات للتراث وقسماً للهدايا.

كما أعلنت الفجيرة عن خطة لإنشاء متحف التاريخ الدولي في الإمارة، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، لعرض القطع الأثرية النادرة من العصور القديمة لمختلف حضارات العالم السابقة، والتي سيتم نقلها من مختلف أنحاء العالم لعرضها أمام زوار المتحف.

يتميز متحف المستقبل بواجهته الخارجية التي جعلت منه أيقونة معمارية فريدة لا مثيل لها على مستوى العالم من حيث انسيابية الهيكل الذي يشبه قطرة معدنية عملاقة تلمع في أفق دبي العمراني

يذكر أنّ جميع متاحف دولة الإمارات ومواقعها الأثرية تتكامل بتجاربها ومعروضاتها ومقتنياتها وفعالياتها المتنوعة لترافق الزوار وسياح الداخل والخارج في رحلتهم عبر الإمارات وفي ربوع شتائها المعتدل الغني بتجارب السياحة المتنوعة، ولترسم معاً هوية سياحية موحدة للدولة، وتكرسها وجهة سياحية واحدة كما نصت عليها مبادئ الخمسين، وترسخ سمعتها العالمية مقصداً دولياً للسياحة الثقافية والعائلية.

وتضم الإمارات إلى جانب متاحفها المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة أكثر من 108 مواقع تاريخية وأثرية تحولت جلها إلى مناطق جذب سياحي عالمي. 

وتلعب الإمارات دوراً حيوياً وفاعلاً في مجال الحفاظ على التراث والمواقع الأثرية ليس على نطاقها الوطني فحسب، بل على المستوى العالمي، وهو ما تشهد عليه مشاريعها ومبادراتها العالمية في هذا الإطار.

مواضيع ذات صلة:

ضم الآثار المُستردة.. العراق يعيد افتتاح "المتحف الوطني" بعد إغلاق دام 3 أعوام

دبي تدخل التاريخ عبر "متحف المستقبل": روح الشجاعة والتفاؤل

القاهرة تعمل على تعطيل حركة تنظيم القاعدة المتحفز إقليمياً



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية