ضم الآثار المُستردة.. العراق يعيد افتتاح "المتحف الوطني" بعد إغلاق دام 3 أعوام

ضم الآثار المُستردة.. العراق يعيد افتتاح "المتحف الوطني" بعد إغلاق دام 3 أعوام


09/03/2022

بعد إغلاق دام 3 أعوام، أعاد المتحف الوطني العراقي في بغداد فتح أبوابه أول من أمس لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين، بعد إعادة تأهيله وإجراء صيانة لقاعاته.

وتوافد سياح أتراك وغربيون ومواطنون عراقيون لزيارة المتحف الذي يضم آثاراً تعود إلى نحو 2500 عام، بينها ما ينتمي إلى عصر الإمبراطورية الأشورية، إضافة إلى أبواب وصناديق خشبية وآثار إسلامية أخرى من القرن الـ 9، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

 كما تم افتتاح "معرض الآثار العراقية" المستردة من 5 دول، وهي؛ الولايات المتحدة وهولندا واليابان وإيطاليا ولبنان.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، افتتاح المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة على قاعاته، فيما أثنى على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات في الحفاظ على آثار العراق وتراثه.

وحث الكاظمي على "مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول، مشدداً على، حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده".

توافد سياح أتراك وغربيون ومواطنون عراقيون لزيارة المتحف الذي يضم آثاراً تعود إلى نحو 2500 عام

كما أكد "دعم الحكومة اللامحدود لجميع الإجراءات الخاصة بالاسترداد"، مشيراً خلال كلمة الافتتاح التي تابعها موقع "الحل نت" إلى أنه "نعتز بتاريخنا، وإرثنا الثقافي، بأجدادنا وعظمائنا، نعتز بهذه الأرض وما أنتجته على مدى آلاف السنين".

ومن جانبه، قال مدير الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية ليث مجيد حسين في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إنه "أغلق لنحو 3 أعوام تقريباً لأسباب أمنية بسبب التظاهرات، وبعدها تسببت الجائحة بإغلاق" جديد.

وتأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد عام 1926 في منطقة القشلة، وانتقل عام 1966 إلى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.

 تأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد عام 1926 في منطقة القشلة، وانتقل عام 1966 إلى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين

وتتميز قاعاته الآشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها أو إخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحين برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك آشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتُشفا عند أحد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.

وكان افتتاح رسمي للمتحف أقيم عام 2015 بعد نحو 10 أعوام على تعرضه لأعمال نهب وسرقة خلال الفوضى التي عاشها العراق بعد غزوه بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

وتمكنت السلطات العراقية خلال الأعوام الماضية من إعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً. ويحتوي المتحف اليوم على "آلاف" القطع، وفقا لحسين، بعدما كان قبل عام 2003، أحد المتاحف الأغنى بالقطع الأثرية على مستوى العالم.

وتعرضت الآثار العراقية اعتباراً من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم داعش الذي لجأ إلى الاتجار المربح بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.

وضعت حكومة الكاظمي إعادة الآثار المسروقة ضمن أولوياتها. وتمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17899 قطعة أعادتها الولايات المتحدة

ووضعت حكومة الكاظمي إعادة الآثار المسروقة ضمن أولوياتها. وتمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17899 قطعة أعادتها الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات العراقية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي استرداد "لوح جلجامش" الذي يقدر عمره بـ 3500 عام بمساعدة الولايات المتحدة، الأمر الذي وصفته السلطات بـ "الانتصار" على سراق "تاريخ وحضارة" البلاد.

وبتاريخ 17 كانون الأول (يناير) الماضي، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية تسليم العراق 377 قطعة أثرية عراقية مهربة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية