ما هي الفرقة 95 التي ورد اسمها في "الاختيار3"؟

ما هي الفرقة 95 التي ورد اسمها في "الاختيار3"؟


14/04/2022

حلقة جديدة من دائرة العنف الإخوانية كشف مسلسل "الاختيار 3" النقاب عنها أمس، فقد سلط الضوء على "الفرقة 95"، إحدى أخطر الأذرع المسلّحة الإخوانية.

وكشفت الحلقة الـ12 من المسلسل أمس معلومات جديدة عن فرقة العنف الإخوانية وتورطها في أعمال العنف خلال ثورة 25 كلنون الثاني (يناير) 2011، حتى بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين في نهاية 2013.

كشفت الحلقة الـ12من المسلسل أمس معلومات جديدة عن فرقة العنف الإخوانية "الفرقة 95" وتورطها في أعمال العنف

ومن خلال عدد مِن التسجيلات، وثّق المسلسل معلومات خاصة عن الفرقة الإخوانية التي أسّسها نائب المرشد خيرت الشاطر عام 1995، وتولى الإشراف عليها القيادي الإخواني أسامة ياسين، الذي شغل منصب وزير الشباب إبّان فترة حكم التنظيم للبلاد بعد سجن الشاطر في العام نفسه بتهمة إحياء التنظيم المحظور.

وبعد أن ظنت جماعة الإخوان المسلمين أنّها ستخلد في حكم مصر للأبد، كما تفعل مع قطاع غزة الآن، أزاح ياسين بكل أريحية الستار عن "الفرقة 95"، في لحظة صراحة نادرة دون أن يدري أنّ من الصعب أن تتكرر مرة أخرى، وأعطى مفتاح الغرفة المغلقة التي كانت تختبئ فيها تلك الفرقة خلال نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. فقد كشف، في تصريحات تلفزيونية في كانون الثاني (يناير) 2013، تورط الفرقة بقيادة الإخواني محمد البلتاجي في قنص المصريين، الذين أوهمتهم الجماعة بأنّهم "حلفاء" خلال ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011.

 أسرار الفرقة 95 إخوان

في كانون الثاني (يناير) 2013، بينما ما يزال الإخوان في الحكم، نشرت وسائل الإعلام المصرية تسريبات من تقرير لجنة تقصي الحقائق في قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة كانون الثاني (يناير) لتؤكد وجود ما يُسمّى بالفرقة 95، وأنّ اللجنة تلقت بلاغات حول تلك الفرقة، وتسلمت جزءاً من مقطع فيديو لياسين، في قناة الجزيرة في حوار مع أحمد منصور، أنّ الفرقة كانت تعتلي أسطح العمارات في ميدان التحرير، وأنّها كانت مكلفة بحماية الميدان من أيّ اعتداءات.

أسامة ياسين لقناة الجزيرة: الفرقة كانت تعتلي أسطح العمارات في ميدان التحرير خلال ثورة 25 كانون الثاني 2011

ورغم أنّ اللجنة شكّلها الرئيس لحفظ ماء وجهه، خاصة بعد أن أعلن عن إعادة محاكمة المتورطين في قتله الشهداء، فإنّ اللجنة وضعت الرئيس في مأزق بعد الكشف عن الفرقة 95 واستقالة عدد من أعضاء اللجنة، وهو ما أجّل خروج التقرير النهائي الذي كان يحمل مفاجآت عديدة بحسب تأكيدات أعضائها رغم الانتهاء من صياغته.

الكلام عن الفرقة 95 أكدته أيضاً شهادة اللواء حسن الرويني، مساعد وزير الدفاع السابق والقائد العام السابق للمنطقة المركزية، الذي قال إنّه طلب من محمد البلتاجي في وجود الداعية صفوت حجازي أن يقوم بإنزال شباب الإخوان الموجودين على العمارات المطلة على الميدان وعلى كوبري 6 أكتوبر، إذا كانت للجماعة سيطرة عليهم، فتحفظ في البداية. وأضاف الرويني: "عندما هددته بالقبض عليهم وإطلاق النار عليهم وعد بالتدخل وإنزالهم من أسطح العمارات"، وفقاً لصحيفة الوفد الحزبية المصرية.

وحتى قبل ظهور الفرقة 95، كان لدى الجماعة تنظيم عسكري خاص بها وجناح عسكري قام بالعديد من الاغتيالات وأعمال الإرهاب في منتصف القرن الماضي، وتطور التنظيم الخاص حتى أصبحت ميليشيات تحافظ على الجماعة، وظهرت تلك الميليشيات في أحداث الاتحادية التي اندلعت عقب الإعلان الدستوري، وراحت تلك الفرقة  تسحل الثوار.

بداية الفرق المسلحة الخاصة بالجماعة، أو ما يُسمّى بالميليشيات، كانت عام 1938، وفقاً للقيادي الإخواني السابق أحمد عادل كمال، في كتابه النقط فوق الحروف - التنظيم الخاص لجماعة الإخوان -، أنّ التنظيم الخاص للجماعة أنشِئ على يد حسن البنا، وبدأ بصالح عشماوي وحسين كمال الدين وحامد شريت وعبد العزيز أحمد ومحمود عبد الحليم وعبد الرحمن السندي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية