
أربك القضاء التونسي مخططات الإخوان بتونس بقرار قبول 3 ملفات ترشح للانتخابات الرائاسية، وهو ما وضع الإخوان أمام خيار الاستمرار في التشكيك في المسار الديمقراطي ويخاطر بتفريغ الخطاب السياسي لمرشحه من مضمونه عبر نشر الأكاذيب والإشاعات قصد التشويش على المسار الانتخابي، أو أن يخاطر باختبار شعبيته في الشارع.
في السياق، يرى المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس أن تنظيم إخوان تونس يعمل على تأجيج الأوضاع في البلاد عن طريق صفحات مشبوهة تدار من الخارج لتشويه المسار الانتخابي.
وأكد لموقع "العين الإخبارية" أن قيادات الإخوان في الخارج، على رأسها معاذ نجل راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة الإخوانية المسجون حاليا في قضايا إرهاب وفساد)، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبدالسلام، يلعبون أدوارا مشبوهة لتأليب الرأي العام في تونس.
وكان الرئيس سعيد أكد الأسبوع الماضي "أن مثل هذه الشبكات (الإخوانية) لا تثير عند الشعب التونسي إلا الازدراء والاحتقار، ولن تربكنا أبدا، ونحن جنود، كلنا جنود في كل القطاعات للدفاع عن تونس".
لكنه أشار أيضا إلى أن "العمل المطلوب اليوم هو مواجهة الحرب المسعورة التي تدار من الخارج عن طريق ما يسمى شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات المسعورة المأجورة".
ويعتقد الرايس أن هدف الإخوان "تأجيج الأوضاع في البلاد وإثارة الفوضى"، موضحا أن هذه الصفحات تدعو إلى عدم التصويت للرئيس قيس سعيد وتفتعل في الأكاذيب للتشويه.
إلى ذلك، يرى خبراء تونسيون أن تنظيم الإخوان بات في وضع مرتبك، بعد أن أيد القضاء التونسي ترشيح قيادات محسوبة على الجماعة في الانتخابات المقبلة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود جهات متعددة تشن حملات على الشبكات الاجتماعية، إلا أن جميعها تتشارك في هدف واحد، وهو توجيه الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد ومسار 25 يوليو، الذي ضرب مصالحهم السياسية والمالية في العمق، وأضر بشبكات نفوذهم داخل الدولة.
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد الجمعة وزير الداخلية إلى “مزيد اليقظة والتأهب لكل محاولات تأجيج الأوضاع في شتى المناطق.. وهي محاولات يائسة تقتضي المسؤولية التاريخية إحباطها وفق ما يقتضيه القانون”.
ولفت سعيد مرارا خلال لقاءاته مع المسؤولين في البلاد، إلى أن التسريبات التي تنشر على صفحات مأجورة تهدف لإرباك التونسيين.