ما موقف الإخوان وتركيا من التقارب السوري الخليجي؟

ما موقف الإخوان وتركيا من التقارب السوري الخليجي؟

ما موقف الإخوان وتركيا من التقارب السوري الخليجي؟


20/04/2025

تواجه الحكومة السورية الوليدة تحديات متزايدة، ليس فقط على مستوى الملفات الاقتصادية والسياسية، بل من محاولات اختراق المنظومة الجديدة عبر تيارات مؤدلجة، يأتي في طليعتها تنظيم الإخوان.

وقد أثارت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الإمارات العربية المتحدة، ومحاولة إعادة الزخم إلى مسار التقارب السوري الخليجي، أثارت استياء بعض الأطراف الإقليمية التي لم تُخفِ قلقها من مسار سوريا الجديد بعيداً عن فلكها السياسي.

ووفق شبكة (سكاي نيوز)، فإنّه منذ أن تسلّم الشرع منصبه كثّف الإعلام المقرّب من تنظيم الإخوان حملاته ضد الحكومة السورية، مستهدفاً محاولات الانفتاح على العالم العربي، ولا سيّما دول الخليج، ومحاولة توتير علاقات سوريا مع محيطها.

وقال الإعلامي السوري سمير متيني: إنّ "جماعة الإخوان تستغل خطاباً دينياً وتحريضياً لضرب علاقات دمشق مع محيطها العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات والسعودية"، مشيرًا إلى أنّ "الماكينة الإعلامية للإخوان تعمل عبر آلاف الصفحات الإلكترونية لإحداث شرخ بين الحكومة الجديدة ومحيطها العربي".

متيني: ماكينات إعلامية تابعة لأنقرة تعمل على شيطنة أيّ تقارب سوري عربي، وتضغط على الحكومة الجديدة لتكون خاضعة للرؤية التركية في الداخل السوري.

وأكد متيني أنّ الإمارات تبنّت موقفاً داعماً للشرع، مشيراً إلى أنّ "الشيخ محمد بن زايد نصح الرئيس السوري خلال لقائهما بعدم الارتماء في حضن الإسلام السياسي، وأن تكون سوريا دولة وطنية ديمقراطية مدنية جامعة لكل مكوناتها".

ويثير محللون تساؤلات بشأن ما إذا كانت تركيا تحاول من خلال دعم تيارات مثل "الإخوان" التأثير على شكل النظام السياسي الجديد في دمشق. ويقول متيني: إنّ "ماكينات إعلامية تابعة لأنقرة تعمل على شيطنة أيّ تقارب سوري عربي، وتضغط على الحكومة الجديدة لتكون خاضعة للرؤية التركية في الداخل السوري".

ووفق متيني، فإنّ الحملات ضد التقارب مع القوى الكردية تُدار من الجهات نفسها التي تهاجم العلاقة مع الخليج، في تماهٍ مع السياسة التركية التي ترفض الاعتراف بالتعددية داخل سوريا، مشيراً إلى أنّ "صوت الاعتدال يجب أن يعلو فوق التجاذبات الطائفية أو القومية، وألّا يُسمح بعودة الهيمنة الفكرية أو السياسية لأيّ تيار مؤدلج".

وفي ظل تصاعد الحملات الدعائية طالب عدد من المتابعين بضرورة أن تُفعل الحكومة السورية أدواتها الإعلامية الرسمية بشكل أكثر وضوحاً، لتفادي ترك المساحة فارغة أمام خطاب الجماعات المنظمة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية