ما قصة افتتاح أردوغان 300 مصنع في يوم واحد؟!

ما قصة افتتاح أردوغان 300 مصنع في يوم واحد؟!


05/10/2020

من جديد أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة استهزاء واستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانه افتتاح 300 مصنع في يوم، في وقت تشهد تركيا انهياراً اقتصادياً.

وتحوّلت المشاريع الاقتصادية التي افتتحها أردوغان الأسبوع الماضي، في مدينة غازي عنتاب الواقعة جنوب تركيا، إلى مادّة ساخرة بعد أن كشفت وسائل إعلام المعارضة أنّ معظم تلك المنشآت الصناعية تعمل بالفعل منذ فترة زمنية طويلة، تتراوح بين عام و10 أعوام، وفق ما نقلت "العربية".

 

أردوغان يثير موجة استهزاء واستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانه افتتاح 300 مصنع في يوم

وفي السياق، قال رئيس فرع نقابة العمال في ولاية غازي عنتاب محمد تُركمان: إنّ "أكثر من 100 شركة مجدولة على قائمة المشاريع التي افتتحها أردوغان الأسبوع الماضي، كانت قد دخلت الخدمة بشكل فعلي منذ سنوات طويلة، وعلى سبيل المثال بعضها يعمل منذ مطلع العام 1980".

وأضاف في تصريحاته لوسائل إعلام تركية: إنّ "أحدّث تلك المشاريع المجدولة قد يكون معمل التعبئة والتغليف (Barem Ambalaj) الذي افتتحه كلٌّ من وزيري الداخلية والعدل سليمان صويلو وعبد الحميد غُل العام الماضي".

وأشار إلى أنّ "من بين تلك المنشآت الاقتصادية التي تظاهر أردوغان بافتتاحها، شركة (شيراجي) للمنسوجات، لكنها في الواقع تعمل منذ العام 1997 ولديها 4 فروع في عدّة مناطق صناعية في البلاد"، لافتاً إلى أنّ "هناك شركات أخرى غيّرت مكانها من منطقة صناعية إلى أخرى في مدينة غازي عنتاب، لكنّ أردوغان اعتبر تغيير عناوينها بمثابة فرصة لافتتاحها من جديد".

تُركمان: أكثر من 100 شركة مجدولة على قائمة المشاريع التي افتتحها أردوغان دخلت الخدمة بشكل فعلي منذ سنوات

ولم يتوقف الأمر لدى نقابة العمال التي اكتشفت خداع أردوغان بافتتاح تلك المشاريع، بل انتقدتها أيضاً أحزاب المعارضة، كحزب "الشعب الجمهوري" (وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد)، فقد اعتبرت وسائل إعلامه أنّ هذا الأمر بمثابة "سخرية من الشعب" بعد تراجع شعبية الحزب الحاكم نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، والتي تتزامن مع تدهور العملة المحلّية.

وكان عدد العاطلين عن العمل قد بلغ 8 ملايين مواطن، لكنّ الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت في البلاد بعد تفشي كورونا أدّت الى ارتفاع أعدادهم.

وبحسب اتحاد النقابات العمالية المعروفة اختصاراً بـ"DISK"، فإنّ أكثر من 12 مليون مواطن تركي عاطلون عن العمل، ربعهم فقدوا أعمالهم منذ بداية العام الجاري.

وقالت "هيئة الإحصاء التركية" الشهر الماضي: إنّ عدد العاطلين عن العمل لغاية شهر حزيران (يونيو) الماضي بلغ 4.1 مليون، لكنّ "اتحاد النقابات العمالية" يشكّك في صحة هذه الأرقام ويقول مسؤولوه إنها لا تعكس الواقع، وإنّ الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.

الصفحة الرئيسية