ما علاقة هجوم حماس بالبرنامج النووي الإيراني؟

ما علاقة هجوم حماس بالبرنامج النووي الإيراني؟

ما علاقة هجوم حماس بالبرنامج النووي الإيراني؟


08/01/2024

رنا نمر

رأى الكاتب الإسرائيلي، رافائيل يانا، أن على إسرائيل أن تتحرك، وتأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بالمواجهات العسكرية في الشرق الأوسط، وألا تصبح لعبة في أيدي أعدائها.

وقال االكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إيران تجرنا إلى معركة متعددة الساحات وتعرف جيداً ما تفعله"،: "بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) مباشرة، سارعت إيران وحزب الله إلى النأي بنفسيهما عن الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" الفلسطينية".

وقال يانا، إن هذا الموقف سائد في إسرائيل أيضاً، حيث ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "إيران لاعب مهم، ولكن لا يمكن القول بإنها خططت للعملية، أو دربت عليها"، وأشار الكاتب أيضاً إلى كلام مشابه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثناء حديثه لوسائل إعلام أجنبية، فضلاً عن أن مصادر استخباراتية غربية تعتقد ذلك أيضاً.

وعلى عكس تلك المعتقدات، رأى الكاتب أن الحقيقة على عكس ذلك تماماً، فالهجوم برمته تم التخطيط له من قبل إيران، وذلك لمساعدتها للمضي قدماً في برنامجها النووي، ووفقاً لهذه الخطة، تفاجئ حماس إسرائيل، وتقوم الأخيرة باحتلال غزة، وإراقة الكثير من الدماء، ويتسبب ذلك في إرهاق القوات البرية للجيش الإسرائيلي جسدياً ومعنوياً.

دور حزب الله

ووفقاً للتخطيط الإيراني، يقوم حزب الله بعد الهجوم بمضايقة إسرائيل في الشمال، ولكن بطريقة متطورة ومدروسة حتى لا يتم جرّ إسرائيل إلى مناورة برية في لبنان، ما يتطلب استخدام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وبالتالي إنهاك قوات المشاة (التي تعتمد على الاحتياط).

وبحسب الكاتب، سيقوم حزب الله يتصعيد التوترات بعد عدة أشهر من الانغماس في وحل غزة، بطريقة ستجر الجيش الإسرائيلي إلى حملة برية في لبنان، عندما تصبح قوات الجيش الإسرائيلي منهكة ومتعبة.

وتابع: "إسرائيل في حالة ركود رهيب، الجمهور يتألم من الخسائر في ساحة المعركة، وحزب الله سوف يجرها  إلى حملة طويلة وأكثر تحدياً من تلك التي في غزة، وفي نهايتها، عندما يصبح وضع إسرائيل سيئاً للغاية، عسكرياً ومعنوياً واقتصادياً، سوف تتقدم إيران في البرنامج النووي وتكمل الفجوات الأخيرة المتبقية حتى تصبح دولة نووية حقيقية، بدلاً من أن تكون عتبة نووية، وآنذاك ستكون إسرائيل غير قادرة على مهاجمة إيران".

إشارات قوية

وقال إن الأسابيع الأخيرة شهدت إشارات قوية تجاه تحقيق تلك الخطة الإيرانية، حيث صرح صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي تم اغتياله في بيروت، بأنهم يستعدون لحرب شاملة، ويتم مناقشتها في غرف مغلقة مع كافة عناصر ومكونات المقاومة المتعلقة بهذه الحرب.

أضاف الكاتب، أن حزب الله يحرص بشدة على عدم توسيع الصراع من جهة، ومن جهة أخرى يطلق نيراناً مضادة للدبابات على القوات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لا يمر يوم دون وقوع حادث عسكري على الحدود، وهذا يجبر الجيش الإسرائيلي على التواجد والانتشار هناك.

هجمات استباقية مفاجئة

واختتم الكاتب مقاله قائلاً: "كجزء من دروس 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يجب أن نكون المبادرين في الشرق الأوسط، وننفذ هجمات استباقية مفاجئة في جميع القطاعات معاً، ونحن لا نزال أقوياء نسبياً، لا في ذروة ضعفنا"، حسب قوله.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية