ما حقيقة تهجير 500 ألف فلسطيني إلى تركيا؟

ما حقيقة خطة إسرائيل بتهجير 500 ألف فلسطيني إلى تركيا؟

ما حقيقة تهجير 500 ألف فلسطيني إلى تركيا؟


18/10/2023

بينما تتحدث إسرائيل صراحة عن ضرورة فتح ممرات آمنة لسكان غزة نحو سيناء المصرية أو جنوب القطاع، في خطوة تنبئ بوجود مخطط لتهجير أهالي القطاع نحو مصر، كشف الصحفي التركي نديم تركمان عن وجود خطة لتهجير نصف مليون فلسطيني إلى تركيا التي تضم أكبر عدد لاجئين في العالم.

وخلال بث مباشر شارك فيه على قناة صحيفة (سوزجو) التركية، قال تركمان: "بحسب ما سمعته، فإنّ (500) ألف فلسطيني على وشك أن يتم نقلهم إلى تركيا، وفي هذا الصدد سمعت أنّ الاستعدادات تجري في أنقرة وجنوب البلاد".

صحفي تركي: بحسب ما سمعته فإنّ (500) ألف فلسطيني على وشك أن يتم نقلهم إلى تركيا، والاستعدادات تجري في أنقرة وجنوب البلاد.

وأشار تركمان إلى أنّ فلسطين يبلغ عدد سكانها (5) ملايين نسمة، ويتم بذل الجهود لنقل 10% منهم إلى تركيا، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة (زمان) التركية.

من جهته، أصدر مركز مكافحة التضليل التركي بياناً بشأن ما تداولته وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي من أنّ (500) ألف فلسطيني على وشك التهجير إلى تركيا.

وجاء في بيان مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع  للرئاسة، أنّ الادعاء بأنّ (500) ألف فلسطيني سيُنقلون إلى تركيا، غير صحيح. 

وأكد مركز مكافحة التضليل أنّه لا يتم التحضير في أيّ من مؤسساتنا، وأنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

أشار تركمان إلى أنّ فلسطين يبلغ عدد سكانها (5) ملايين نسمة، ويتم بذل الجهود لنقل 10% منهم إلى تركيا.

يأتي ذلك بينما تهدد إسرائيل بهجوم بري على قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، في ظل استمرار القصف الجوي على القطاع منذ (10) أيام، رداً على هجوم واسع من حركة حماس يوم (7) تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وتدعو إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع إلى مصر التي ترفض تهجير الفلسطينيين.

وجاءت الدعوة للمرة الأولى يوم الأحد الماضي على لسان المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت، حين دعا إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين في غزة نحو مصر، في وقت تكثف فيه قوات الاحتلال استعداداتها لاجتياح بريّ لغزة.

لكنّ هذه الدعوات باتت رسمية، وقد دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الجمعة 13 تشرين الأول (أكتوبر)، جميع سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، زاعماً أنّه يتم تنفيذ هذا الإخلاء من أجل أمنهم الشخصي.

وشدد بيان الاحتلال على أنّه "لن يسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك"، مضيفاً: "ممنوع الاقتراب إلى منطقة السياج مع دولة إسرائيل".

يأتي ذلك بينما تهدد إسرائيل بهجوم بري على قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

التحذير الأول جاء سريعاً من الأمم المتحدة التي قالت في وقت مبكر من يوم الجمعة: إنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها بأنّ نحو (1.1) مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الـ (24) القادمة.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان "ترى الأمم المتحدة أنّه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة".

وقال: "الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أيّ أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحوّل ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي".

في الأثناء، تتواصل الاتصالات والتحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لمنع "نزوح جماعي" من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، فيما تسبب القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من معبر رفح في إغلاق منفذ الخروج الوحيد من القطاع.

ويمثّل معبر رفح المنفذ الرئيسي فعلياً لسكان غزة، البالغ عددهم (2.3) مليون، على العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية