ما الهدف الحقيقي من الاستعراض العسكري للجيش الليبي في هذا الوقت بالتحديد؟

يستعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لإقامة العرض العسكري الأضخم له في مدينة بنغازي اليوم، احتفالاً بالذكرى الـ7 لعملية الكرامة التي طردت الإرهاب من الشرق الليبي، وجعلت المدينة الأكثر أماناً منذ 2011.

وقد وجّه المشير حفتر دعوات لكبار المسؤولين لحضور الاستعراض الضخم، على رأسهم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

المسماري: الاستعراض سيكون الأكبر عسكرياً في تاريخ ليبيا، وقد أثار حفيظة وغضب الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي

ووصف المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري الاستعراض بأنه "الأكبر عسكرياً في تاريخ ليبيا خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكداً أنه أثار حفيظة وغضب الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي، التي أعلنت أنها ستنظم عرضاً عسكرياً مشابهاً في ذكرى تحرير العاصمة طرابلس الذي يوافق يوم 4 حزيران (يونيو)، وقد وجهت آلتها الإعلامية للهجوم على عرض الجيش وتقزيمه.

وأعلن المسماري في مؤتمر صحفي نقلته قناة الحدث الليبية أمس أنّ العرض "ليس موجهاً ضدّ أحد"، موضحاً أنّه "استعراض لحماة الوطن، ولقدراتنا القتالية التي من خلالها نستطيع أن ننفذ كل الواجبات المناطة بالمؤسسة العسكرية الليبية".

الفرجاني: الرسالة المهمّة التي يرسلها الجيش الوطني أثناء الاستعراض هي أنه استعاد كامل عافيته وقوته وقدرته

وبحسب تصريحات صحفية للمستشار الإعلامي السابق للقيادة العامة للجيش الليبي محمود الفرجاني، فإنّ الرسالة المهمّة التي يرسلها الجيش الوطني أثناء استعراض قوته خلال العرض العسكري الضخم في القاعدة العسكرية بمطار بنينا الدولي في بنغازي، هي أنه استعاد كامل عافيته وقوته وقدرته، وفق "سكاي نيوز".

ووفق ما ذكرت "العربية"، فإنّ الاستعراض أحرج رئيسي المجلس الرئاسي محمد المنفي والحكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد تلقيهما دعوة من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لحضوره، وقد اختارا التواجد خارج البلاد يوم العرض، وسيبدأ المنفي اليوم زيارة رسمية إلى تونس بدعوة من رئيسها قيس سعيد، في حين سيذهب الدبيبة إلى الجزائر رفقة وفد وزاري لبحث مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.

الاستعراض أحرج رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة، وقد اختارا التواجد خارج البلاد يوم العرض

وقد دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إلى ضرورة تجنب القيام بأيّ تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف، بما في ذلك إجراء المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية.

ومنذ إعلان تحرير بنغازي من الميليشيات والجماعات الإرهابية استطاعت المدينة الوصول بحسب إحصائيات رسمية إلى النسبة الأكبر في تحقيق الأمن للمواطنين.

وعلى الرغم من أنّ المدينة ما زالت في حاجة لعملية إعمار بشكل كبير عطلها نقص السيولة والميزانية، إلا أنّ المجالس البلدية بالتعاون مع القوات المسلحة الليبية بدأت في الإعلان عن مشاريع والتخطيط لإعادة الإعمار.