توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة، إلى أنّ مخاطر الإصابة بأمراض القلب قد تكون مرتبطة بفصيلة الدم.
أظهرت نتائج الدراسة أنّ الأشخاص أصحاب فصيلة الدم "A " أو "B" أو "AB" لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب مقارنة بفصيلة الدم "O"، ولكن تأتي على رأس قائمة الأكثر عرضة لخطر للإصابة بأمراض القلب التاجية فصيلة الدم "AB".
كشفت البيانات أنّ الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم "AB" كانوا أكثر عرضة بنسبة 23% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالآخرين.
تم التوصل إلى النتائج بناءً على بيانات من دراستين بحثيتين طويلتين، شملتا (89,550) مشاركاً بالغاً على مدى (20) عاماً.
وكشفت البيانات أنّ الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم "AB" كانوا أكثر عرضة بنسبة 23% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالآخرين. وكان الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم "B" أكثر عرضة للإصابة بنسبة 11%، أمّا أصحاب فصيلة الدم "A" ، فكانت نسبة الخطر 5%.
وأوضح الباحث الرئيسي الأستاذ المساعد لو تشي أنّه في حين أنّ الناس لا يستطيعون تغيير فصيلة دمهم، فإنّ النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على فهم أفضل للمعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، مشيراً إلى أنّه "من الجيد أن يعرف الشخص فصيلة دمه ومستويات الكوليسترول ومعدلات ضغط الدم".
وإذا كان الشخص من أصحاب فصيلة دم تُعرّض لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيمكنه اتخاذ تدابير وقائية وتقليل المخاطر من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة في وقت مبكر، بما يشمل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية يومياً وعدم التدخين.
كما اكتشف الباحثون أنّ حاملي فصيلة الدم "A" أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة، بسبب عدوى الملوية البوابية، وهي بكتيريا توجد عادة في المعدة، والتي يمكن أن تسبب الالتهابات والقروح، وتكون أكثر شيوعاً لدى أصحاب فصيلة الدم ."A"
اقرأ أيضاً: ما علاقة تضاؤل بنية الدماغ بهذا الاضطراب النفسي؟
أمّا الأشخاص أصحاب فصيلة الدم"AB" ، فربما يكونون أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة، لأنّه يكون لديهم إفراز أعلى لهرمون الإجهاد الكورتيزول.
وينصح الخبراء بإيلاء المزيد من الاهتمام للنظام الغذائي، وتناول المزيد من المنتجات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية، والتخلص من الأطعمة الدهنية والمعالجة والسكرية، حيث إنّ ذلك يمكن أن يخفف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن تحقق ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة البدنية المنتظمة نتائج مبهرة فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.