ماذا يريد إخوان اليمن من الصين؟

يسعى  حزب (الإصلاح)، "جناح الإخوان المسلمين في اليمن"، لترتيب صفوفه بغية العودة إلى المشهد من جديد، وبغطاء دولي هذه المرة، معتمداً على العلاقة التي تجمعه مع بعض الدول كالصين.

وفي السياق، يجري وفد من قيادة الإخوان برئاسة أمين عام الحزب عبد الوهاب الآنسي زيارة إلى بكين، عقد خلالها "جلسة محادثات رفيعة المستوى وحواراً ثنائياً" مع الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما نقل موقع (المصدر أون لاين).

وذكر الموقع أنّ هذه المباحثات جاءت ضمن أنشطة ولقاءات الوفد، وتناولت عدداً من الملفات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقدّم الآنسي، نيابة عن وفد وقيادة الإصلاح، "الشكر والتقدير لقيادة الحزب الشيوعي الصيني ومسؤولي العلاقات الخارجية فيه، على الدعوة الموجهة للإصلاح، وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال".

حزب (الإصلاح)، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، يسعى لترتيب صفوفه بغية العودة إلى المشهد من جديد، وبغطاء دولي هذه المرة.

وأشاد الأمين العام للحزب "بالعلاقات التاريخية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، وكذلك العلاقات المتميزة بين الحزبين"، مؤكداً "حرص حزب الإصلاح على تطوير العلاقات وتقويتها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين".

وتطرق الآنسي إلى "أوجه التعاون والتنسيق المختلفة بين الحزبين وسبل تطويرها، بما في ذلك بناء القدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، وكذلك التنسيق في المواقف السياسية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية".

إلى ذلك، "جدد نائب رئيس العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني (يو وي) ترحيبه بوفد الإصلاح، مشيراً إلى "العلاقة المتميزة بين ممثل الإخوان في اليمن والحزب الشيوعي الصيني، والعمل على تطويرها.

الآنسي يتطرق إلى أوجه التعاون والتنسيق المختلفة بين الحزبين وسبل تطويرها، بما في ذلك بناء القدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتنسيق في المواقف السياسية.

وقدّم إحاطة عن مسيرة الحزب الشيوعي الصيني ونضالاته ودوره في بناء الصين الحديثة ونهضتها الشاملة"، مؤكداً "اهتمام الحزب بتطوير العلاقة مع التجمع اليمني للإصلاح، والعمل على تعزيز العلاقة بين البلدين الصديقين".

ووفق ما نقل موقع (الخبر اليمني)، فإنّ الإخوان المسلمين يسعون لاستغلال العلاقة مع الصين للاستحواذ على قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، على حساب المجلس الانتقالي، وقد عقدوا عدة اتفاقيات، أبرزها وقعها سفير حزب الإصلاح بالصين محمد التميمي نيابة عن رجل الأعمال في الحزب حميد الأحمر، وهي الاتفاقية الثانية التي يبرمها الأحمر في الجنوب  بغطاء صيني منذ أشهر.

وفد من قيادة الإخوان برئاسة عبد الوهاب الآنسي يزور بكين، ويعقد جلسة محادثات رفيعة المستوى مع الحزب الشيوعي الصيني.

وأوضحت المصادر التي نقلها موقع (الصحافة 24) أنّ حميد الأحمر يسعى لإعادة الاستحواذ على جنوب اليمن وإدارته من الباطن.

وسبق للأحمر أن وقع اتفاقاً مع الصين لبناء مصفاة تكرار النفط بشبوة، وهي خطوة يسعى من خلالها للحيلولة دون نقل نفط شبوة إلى عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي.

وقد أثارت الاتفاقية الجديدة سخط جنوب اليمن، خصوصاً في ظل شرعنتها من قبل سلطة المجلس الرئاسي الذي تداولت وسائل إعلامه الاتفاقية على أنّها رسمية.

وتأتي الاتفاقية الجديدة في وقت تقود فيه الصين مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين وميليشيات الحوثي الإرهابية.

نائب رئيس العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني يشير إلى العلاقة المتميزة بين ممثل الإخوان والحزب الصيني، والعمل على تطويرها.

وقدعلّق الباحث والسياسي العميد عبد الله بن عامر على هذه الزيارة الإخوانية إلى الصين متسائلاً: هل تخلت الصين عن الشيوعية أم أنّ الإخوان تخلوا عن الإسلام؟ مؤكداً أنّ هناك في الحكومة الشرعية من يدفع الإصلاح إلى إجراء تلك الزيارات ويعتمدها على أنّها رسمية.

هذا، وتحاول جماعة الإخوان المسلمين إيجاد داعمين دوليين لمشروعها باليمن، بعد العزلة ‏المحلية والدولية التي حاصرتها خلال الفترة الماضية، على خلفية الأنباء التي تحدثت عن ‏علاقتها بتنظيمات إرهابية وبميليشيات الحوثي.‏

الإخوان يسعون لاستغلال العلاقة مع الصين للاستحواذ على قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (الإصلاح) اليمني عبد الرزاق الهجري قد التقى منتصف آب (أغسطس) 2023 ‏السفير الصيني لدى اليمن، في خطوة وصفت بأنّها للتقرب من الصين، عقب الموقف ‏الأمريكي من تنظيم الإخوان الدولي، وفق ما أوردت (حفريات) في تقرير سابق لها.‏