ماذا تريد حماس "خلف الكواليس" في مفاوضات الهدنة؟

ماذا تريد حماس "خلف الكواليس" في مفاوضات الهدنة؟

ماذا تريد حماس "خلف الكواليس" في مفاوضات الهدنة؟


18/08/2024

نفت حركة حماس، السبت، قرب التوصل لاتفاق مع إسرائيل ينهي الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ 10 أشهر، بعد مباحثات غابت عنها الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، رغم تأكيدات أمريكية ومؤشرات إسرائيلية تقدم في المباحثات.

وكان آخر المواقف التي صدرتها الحركة، ما أعلنه القيادي في حماس سامي أبوزهري، والذي وصف الحديث عن تقدم في الاتفاق بأنه "وهم"، مشيراً إلى أن ما يجري هو مجرد إملاءات أمريكية.

وتشير تقارير إسرائيلية وأمريكية إلى أن حماس تقدم مواقف مزدوجة ومتناقضة من المفاوضات، تتعلق برفض الاتفاق في العلن، والموافقة عليه ومحاولة تحقيق أكبر قدر من المكاسب، خلال المفاوضات في الغرف المغلقة.

مواقف متناقضة

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية "عندما أعلنت حماس مقاطعة جولة المفاوضات في قطر أعرب المسؤولون في إسرائيل عن تشاؤم كبير، وتساءلوا مع من يتحدثون أصلا، وحتى بعد اللقاء، حرص قادة حماس على تأكيد رفضهم الاقتراح الأمريكي الجديد".

وأضافت: "لكن من الناحية العملية، في الغرفة المغلقة في الدوحة، حدثت كل أنواع الأشياء التي تتعارض مع التصريحات العامة لحماس، حتى أن مسؤولًا كبيراً في البيت الأبيض قال لا تأخذوا التصريحات العلنية لحماس على محمل الجد".

وأضافت "التقييم في إسرائيل هو أنه في النهاية، وعلى الرغم من رفضها العلني، ليس أمام حماس خيار سوى قبول الصفقة، في ضوء الضغوط الشديدة التي تُمارس عليها".

وقال مسؤول أمريكي لموقع "إكسيوس" إن "المواقف التي قدمها ممثلو حماس للوسطاء المصريين والقطريين، خلال المحادثات التي استمرت يومين، كانت أكثر إيجابية من تعليقاتهم العلنية بشأن المفاوضات".

مراوغة سياسية

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق، إن "حركة حماس تقدم مواقف متباينة بهدف تحقيق عدد من الأهداف، أهمها تحقيق مكاسب سياسية خلال التفاوض، من أجل محاولة إقناع عناصر الحركة وحلفائها، أن الاتفاق الذي ستقبل به هو أفضل ما يمكن أن تحصل عليه".

وأضاف لـ24: "حماس تريد تمرير الصفقة والقبول بما يتم عرضه، بسبب الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الحركة عسكرياً وسياسياً"، لافتاً إلى أن الحركة تنازلت عن أغلب شروطها، والتي كانت تتمسك بها في وقت سابق.

وأشار إلى أن جميع التقارير والتقديرات تشير إلى أن قادة حماس العسكريين طالبوا الفريق المفاوض عن الحركة بالقبول بالصفقة المطروحة، وعدم انتظار إمكانية فتح جبهة حرب واسعة من إيران، أو من لبنان، مضيفاً "التسريبات التي رشحت عن اجتماع الدوحة لا تشير إلى الكثير من النقاط التي كانت تتمسك بها الحركة".

وقال إن "حماس ترغب بفترة من الهدوء تعيد فيها لملمة أوراقها، خاصة بعد اغتيال قادة سياسيين وعسكريين في الصفوف الأولى من الحركة"، مشيراً إلى أن ذلك هو السبب الأكبر وراء قبول الحركة بأية صفقة مطروحة، من أجل التوصل لاتفاق.

وتابع "الخط الأحمر الذي لن تقبل به حماس هو إنهاء حكمها في قطاع غزة، وإقامة سلطة بديلة عنها، وإن الحركة ستقبل ما دون ذلك، من أجل محاولة إعادة ترتيب أوراقها".

موقع 24




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية