مؤلفات نصر حامد أبو زيد للقراء مجاناً على موقع "هنداوي كتب"

حصلت مؤسسة هنداوي على حقوق نشر وإتاحة مؤلفات المفكر نصر حامد أبو زيد، إلكترونيّاً، عبر موقعها وتطبيقها "هنداوي كتب".

وأعلنت المؤسسة، وفق ما أوردت صحيفة "بوابة الأهرام"، أنّها ستبدأ تِباعاً في نشر الإنتاج الفكري لنصر حامد أبو زيد، منوهةً إلى أنّ هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من رؤية مؤسسة هنداوي ورسالتها التنويرية، التي تهدف إلى تحقيق الريادة في إثراء المعرفة وإتاحتها للناطقين باللغة العربية في كل أنحاء العالم.

وستكون كتب أبو زيد، وفق مؤسسة هنداوي، متاحة مجاناً للقارئ، عبر موقعها للقراءة والتحميل، وتجري المؤسسة حالياً العمل على تدقيق الكتب لتخرج بجودة عالية وبصورة لائقة.

وستنضم مكتبة أبو زيد إلى العديد من مكتبات المفكرين والمبدعين المتاحة على موقع مؤسسة هنداوي، مثل: حسن حنفي، وفؤاد زكريا، وعبد الغفار مكاوي، وطه حسين، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وغيرهم ممن حصلت المؤسسة على حق إتاحة أعمالهم إلكترونيّاً.

ستكون كتب نصر حامد أبو زيد متاحة عبر مؤسسة هنداوي مجاناً للقراءة والتحميل

وتأمل مؤسسة هنداوي أن تعكس إصداراتُها دائماً تطلعات القارئ العربي؛ من أجل إثراء العقل، وأن تقوم بدورها الذي رسمته لنفسها.

ونصر حامد أبو زيد، المولود في إحدى قرى طنطا بالغربية في 10 تموز 1943، هو باحث وأكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية، وفي فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية، حصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة في 1972، بتقدير ممتاز، ثم حصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1976، وبتقدير ممتاز أيضاً، ثم على دكتوراه من القسم نفسه بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

عمل معيداً بقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة في 1972، وأستاذاً مساعداً بكلية الآداب، قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة بالخرطوم في 1983، كما عمل أستاذاً زائراً بجامعة أوساكا للغات الأجنبية باليابان في 1985، وتدرج في مسيرته العملية إلى أن صار أستاذاً بكلية الآداب، جامعة القاهرة في 1995.

نال العديد من التكريمات منها وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس تونس 1993، جائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان، في 1996.

صدر له العديد من الكتب منها: "الاتجاه العقلي في التفسير- دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة"، وكانت رسالته للماجستير، "نقد الخطاب الديني"، "التفكير في زمن التكفير".

أثارت أفكاره المنشورة، ضجة إعلامية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، واتُهم بسبب كتاباته بالردة والإلحاد، وحُكم بالتفريق بينه وبين زوجته ابتهال يونس، واضطر لمغادرة القاهرة هو وزوجته نحو المنفى إلى هولندا، ليقيما هناك حيث عمل نصر حامد أبو زيد أستاذاً للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن، ثم عادا إلى القاهرة قبل رحيله وتوفي في 5 تموز 2010.