مؤسسة استطلاع رأي تتوقع فقدان حزب العدالة والتنمية التركي لأصوات الناخبين بشكل كبير

مؤسسة استطلاع رأي تتوقع فقدان حزب العدالة والتنمية لأصوات الناخبين بشكل كبير

مؤسسة استطلاع رأي تتوقع فقدان حزب العدالة والتنمية التركي لأصوات الناخبين بشكل كبير


10/05/2023

أيام قليلة ويتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 أيار (مايو) الجاري، وسط ترجيحات بأن يخسر أردوغان هذه الانتخابات لأول مرّة منذ (20) عاماً، لصالح مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو وتحالفه.

وفي أحدث تقديرات لنتائج هذه الانتخابات، قال مدير مؤسسة شركة أوراسيا للدراسات واستطلاعات الرأي، كمال أوزكراز: إنّ حزب العدالة والتنمية بات حزباً مسناً وريفياً كليّاً، وإنّه قد يشهد فقداناً كبيراً في الأصوات بشكل يصعب رصده باستطلاعات الرأي.

كمال أوزكراز: كيليجدار أوغلو قريب من إنهاء الانتخابات من الجولة الأولى، وقد يحصد أصواتاً بشكل يصعب تصورها في حال حدوث هزة عنيفة لم يُحسب لها حساب

وأضاف أوزكراز في سلسلة تغريدات على "تويتر"، مع تبقي أيام على انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، أنّه "رغم إنهاك حزب الحركة القومية بالمدن الكبرى، فإنّه يستنزف أيضاً حزب العدالة والتنمية في قلب وشرق الأناضول ومنطقة البحر الأسود"، بحسب ما نشرته صحيفة "زمان" التركية.

وتابع: "لهذا فإنّه من الصعب ظهور توقعات صائبة. حزب الخير أكسب حزب الشعب الجمهوري الكثير من الأصوات بالمدن الكبرى ومنطقتي إيجة والبحر المتوسط، غير أنّه أيضاً قد يحصد أصواتاً كثيرة من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في المناطق الريفية، ويصعب التوقع بشكل قطعي".

ورجح أن يفقد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أصواتاً لصالح حزب الشعب الجمهوري في المدن الكبرى نوعاً ما. وحزب العمال التركي قد يضر أيضاً بحزب الشعوب الديمقراطي غير أنّه سيُمحى بالمناطق ذات الغالبية الكردية. ستنخفض نسبة الأصوات وسيرتفع عدد نواب البرلمان.

أردوغان فقد جزءاً من ناخبيه، ونحو نصف ناخبي حزب الحركة القومية، وأكبر مشكلة تواجهه هي الناخبون المحافظون المقاطعون

وتوقع أوزكراز أن يحصد حزب الشعب الجمهوري أصواتاً من جميع الأحزاب، وهناك فقدان بسيط في الأصوات لصالح حزب العمال في المناطق التي تشهد استنكاراً للقوائم الحزبية، لافتاً إلى أنّ كليجدار أوغلو سيحصل على ثاني أعلى نسبة في تاريخ الحزب، بعد أجافيت الذي سيحصد 42% من الأصوات، فكليجدار أوغلو قريب من إنهاء الانتخابات من الجولة الأولى، وقد يحصد أصواتاً بشكل يصعب تصورها في حال حدوث هزة عنيفة لم يُحسب لها حساب.

مدير مؤسسة شركة أوراسيا للدراسات واستطلاعات الرأي لفت أيضاً إلى أنّ أردوغان فقد جزءاً من ناخبيه، ونحو نصف ناخبي حزب الحركة القومية. وأكبر مشكلة تواجهه هي الناخبون المحافظون المقاطعون للانتخابات والناخبون الأكراد.

وقال: إنّ سنان أوجان برز بعد اتجاه محرم إنجه لاستخدام لغة حادة تجاه المعارضة، وانكشاف علاقاته بالقصر الحاكم، لكن من الصعب أن يحصد بصناديق الاقتراع نسبة الأصوات التي حصدها باستطلاعات الرأي، وأنّ محرم إنجه لجأ لاستخدام لغة حادة تجاه المعارضة، وفشل في تبرير هذا. وظهوره بمظهر المعارض للمعارضة سحب البساط من تحت قدميه، وقد يختتم الانتخابات بالمرتبة الأخيرة.

وتحظى الانتخابات الرئاسية في تركيا عادة باهتمام واسع في العالم العربي، وبالتحديد دول المنطقة القريبة من تركيا، لما لها من تأثير مباشر على العلاقات السياسية والاقتصادية لشعوب هذه الدول.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية