مأساة انفجار مرفأ بيروت تمتد إلى سوريا... ماذا حدث؟

مأساة انفجار مرفأ بيروت تمتد إلى سوريا... ماذا حدث؟


23/09/2020

أقدم فتى سوري على الانتحار شنقاً في منزله بمحافظة حماة، حزناً على والده المفقود منذ انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب (أغسطس) الماضي، وأدّى الى مقتل حوالي 200 شخص بينهم أكثر من 40 سورياً، بين عامل ولاجئ.

وقد انتحر الفتى المراهق حافظ كرم، البالغ من العمر 17 عاماً، في منزله بقرية تلدرة التابعة لمدينة سلمية بمحافظة حماة وسط البلاد، وهو طالب في المرحلة الثانوية، بعد أن تغيرت حياته بشكل كبير بعد الانفجار الذي هزّ بيروت، ونجم عنه فقدان الأخبار عن  والده وعدم معرفة مصيره حتى الآن، وفق ما أوردت مواقع محلية.

 

فتى سوري ينتحر شنقاً حزناً على والده الذي فُقد عقب انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي

وقالت المصادر: إنّ عدم  معرفة مصير الأب تسبّب بضياع كبير للابن المراهق الذي وجد نفسه بدون أيّ معونة مادية، ولا ىسيّما أنّ أمّه ربة منزل ولا تعمل. 

وأشارت المصادر إلى أنّ الأسرة بعد فقدان معيلها أصبحت تعيش في فقر مدقع وظروف مأوساية، في بلد يعاني بالأساس من غلاء فاحش وقلة المواد الغذائية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أعوام.

وتشهد مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في أخبار حوادث الانتحار بين صفوف المراهقين بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

الفتى المراهق حافظ كرم يشنق نفسه حزناً على والده الذي فُقد عقب انفجار مرفأ بيروت

وكان الجيش اللبناني قد أعلن السبت الماضي أنّ البحث ما يزال جارياً عن 9 مفقودين جرّاء تفجير مرفأ بيروت، وهم سوريان اثنان و7 لبنانيين، مشّدداً على أنّ "هذا الملف، لم ولن يقفل طالما أعمال البحث مستمرّة".

الصفحة الرئيسية