ليبيا: مدينة الزاوية تنتفض وتمهل حكومة الدبيبة 24 ساعة.. ما التفاصيل؟

 ليبيا... أهالي الزاوية يمهلون حكومة الدبيبة (24) ساعة لتحسين الأمن

ليبيا: مدينة الزاوية تنتفض وتمهل حكومة الدبيبة 24 ساعة.. ما التفاصيل؟


22/05/2023

بينما تحولت مدينة الزاوية التي تسيطر عليها مجموعة من الميليشيات إلى وكر للجريمة المنظمة، وموطئ للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الذين انضم عدد منهم إلى الميليشيات، أمهل أهالي المدينة حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي (24) ساعة لتحسين الوضع الأمني فيها والتحرك للقضاء على الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية.

وحثّ أهالي الزاوية على التحرّك قبل اتخاذ إجراءات تصعيدية قد تصل إلى إغلاق المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد وقطع خطوط نقل وقود الطيران.

هدّد أهالي الزاوية باتخاذ إجراءات تصعيدية قد تصل إلى إغلاق المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد وقطع خطوط نقل وقود الطيران

إلى ذلك، خرجت مظاهرات غاضبة الأحد تنديداً باستمرار تدهور الوضع الأمني وارتفاع معدلات جرائم القتل والاختطاف، رغم وعود السلطات بمعالجته.

كما أغلق محتجون الطرق الرئيسية بالمدينة، وتجمعوا أمام مقر مديرية الأمن رافعين شعارات "نريد الجيش... نريد الشرطة... الزاوية في ورطة"، مهددين بتصعيد حملتهم وإعلان العصيان المدني حتى تحقيق أهدافهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنتفض فيها مدينة الزاوية للتنديد بظاهرة الانفلات الأمني وتغول الميليشيات المسلحة وسيطرتها على مناحي الحياة العامة، فقد اهتزت المدينة مؤخراً بسبب حادثة تعرض شباب ليبيين للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات، ممّا أثار غضباً لدى الرأي العام المحلي، وأدى إلى احتجاجات واسعة واعتصامات. 

تشهد الزاوية موجة اغتيالات غامضة وصدامات متكررة بين الكتائب المسلحة المتناحرة

ودفعت هذه الاحتجاجات المستمرة حكومة الوحدة إلى مغادرة مربع الصمت الذي لازمته طويلاً، وأعلنت عن تشكيل لجنة للاستماع لمطالب أهالي الزاوية، وحصر المواقع العسكرية لبسط الأمن في المدينة.

كما خرجت مظاهرات مماثلة، بعد انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق مشاهد تعذيب قاسية ومؤلمة تعرض لها مواطنون من المدينة على أيدي مرتزقة أفارقة بمساعدة عناصر تابعين لإحدى الميليشيات المسلحة.

وكان رئيس الأركان العامة للجيش بالمنطقة الغربية محمد الحداد قد تعهد قبل أيام بتحسين الوضع الأمني بالزاوية، مرجعاً الخلل الأمني الموجود بالبلاد إلى تضارب الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية المنشأة، ومحاولة كل جهاز فرض نفوذه في مناطق معينة.

وتعيش مدينة الزاوية، التي تعرف بالبوابة الغربية للعاصمة طرابلس، أسوأ الأوضاع الأمنية في البلاد خلال العامين الأخيرين، وتشهد موجة اغتيالات غامضة وصدامات متكررة بين الكتائب المسلحة المتناحرة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية