
كشف الصحفي المصري المتخصص في الشؤون الأوروبية هاني دانيال أسباب دعم ومساندة الإخوان المسلمين والسلفيين للجبهة الشعبية الجديدة اليسارية في الانتخابات الفرنسية.
وقال دنيال، في تصريح إعلامي عبر قناة (القاهرة الإخبارية)، نقله موقع (البوابة): إنّ تصويت الإخوان والسلفيين للجبهة الشعبية الجديدة سببه محاولة هذه الجبهة دغدغة مشاعر المسلمين، من خلال الوعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتعامل مع الأفكار المعادية للمسلمين، والعمل على تقديم أفكار مختلفة في سياسات الهجرة، ومنع ترحيل الأجانب.
وأوضح أنّ العوامل سالفة الذكر أدت إلى تصويت الإخوان لأقصى اليسار على مستوى الانتخابات، ولكنّ هذا الأمر ليس جديداً، فخلال الانتخابات الفرنسية الأخيرة رصدت المخابرات الفرنسية توجه المسلمين للتصويت لجان لوك ميلنشون مرشح اليسار الراديكالي للرئاسة في فرنسا.
وغالباً ما يجد الإخوان وتيارات الإسلام السياسي في فرنسا أريحية كبرى تحت حكم اليساريين، في حين وجد اليساريون مساحات التقاء مع المسلمين، حتى ظهر مصطلح "اليسار الإسلامي" عام 2000 بوساطة عالم الاجتماع الفرنسي "بيير أندري تاغييف"، وقد قصد به التعاون بين اليسار الراديكالي والتنظيمات الإسلامية في فرنسا للإطاحة بأعدائهم المشتركين.
ويتغلغل الإخوان في الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا، لينشروا أفكارهم بين أبنائها ليشكلوا قاعدتهم الخاصة، واتجه الفرع الإخواني الفرنسي نحو بناء شبكة منظمات وجمعيات وارتباط بالأحزاب السياسية داخل المجتمع الفرنسي تنشط في مختلف النواحي.