لماذا بدأ الحوثيون العام الدراسي قبل موعده المعتاد؟ صحيفة توضح

لماذا بدأ الحوثيون العام الدراسي الحالي قبل موعده المعتاد؟ صحيفة توضح

لماذا بدأ الحوثيون العام الدراسي قبل موعده المعتاد؟ صحيفة توضح


25/02/2023

كشفت صحيفة الشرق الأوسط الأسباب التي دفعت ميليشيات الحوثي الإرهابية لبدء العام الدراسي الحالي قبل موعده المعتاد بشهر ونصف الشهر.

وذكرت مصادر تربوية لـ "الشرق الأوسط" أنّ الحوثيين تعمدوا بدء العام الدراسي الحالي قبل موعده المعتاد بشهر ونصف الشهر؛ لإنهاء الموسم الدراسي مبكراً، واستغلال طول فترة العطلة الصيفية لتجنيد أكبر قدر ممكن من طلبة المدارس من خلال المراكز الصيفية، مشيرة إلى أنّ الميليشيات تنوي إنهاء العام الدراسي قبل أو خلال شهر رمضان.

وكشفت المصادر في العاصمة اليمنية صنعاء عن استعدادات كبيرة للانقلابيين للبدء بعملية تجنيد واسعة وغير مسبوقة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد انتهاء العام الدراسي، وبدء العطلة الصيفية.

وتنظم الميليشيات الحوثية خلال هذه الفترة فعاليات تعريفية وترويجية للمراكز الصيفية، كما تستغل احتفالها بذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي، وفق التقويم الهجري، والتي تنظمها هذه الأيام؛ للترويج للمراكز الصيفية، وحث العائلات على الدفع بأبنائها إلى هذه المراكز خلال الأسابيع المقبلة.

الحوثيون تعمدوا بدء العام الدراسي الحالي قبل موعده؛ لإنهاء الموسم الدراسي مبكراً، واستغلال طول فترة العطلة الصيفية لتجنيد أكبر قدر ممكن من طلبة المدارس.

ويركز قادة الميليشيات الحوثية في خطاباتهم خلال هذه الفعاليات على المراكز الصيفية باعتبار أنّ حسين الحوثي مؤسس الميليشيات كان أول من أنشأها واستخدمها لاستقطاب عناصر ومقاتلي الميليشيات، ويدعون في تلك الخطابات إلى دعم المراكز الصيفية والمشاركة فيها.

وتشارك ما تعرف باللجنة المركزية للتعبئة والتحشيد في هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها برعاية قادة الميليشيات الذين ينتحلون صفات محافظي المحافظات وقيادات قطاع التربية والتعليم، وتوزع خلال الفعاليات وثائق وخطابات تتحدث عن أهمية المراكز الصيفية وتحث على المشاركة فيها.

وأفادت المصادر التربوية بأنّ الميليشيات الحوثية تسعى لزيادة أعداد المراكز الصيفية هذا العام على الرقم الذي شهده صيف العام الماضي، الذي بلغ عدد المراكز الصيفية فيه ما يقارب (9) آلاف مركز في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، وجرى تخصيص الأموال لطباعة الكتيبات والأدبيات الخاصة بها.

ووفقاً لوسائل إعلام الميليشيات، فإنّ الصيف الماضي شهد أنشطة حوثية تستهدف الطلاب في (8) آلاف و(990) مدرسة، بواقع (6) آلاف و(357) للذكور، والبقية للإناث، وبلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بها (719) ألفاً و(721) طالباً وطالبة، منهم (411) ألفاً و(373) طالباً، و(308) آلاف و(348) طالبة.

وبلغ عدد عناصر الميليشيات المشرفين على هذه الأنشطة (37) ألفاً و(814) فرداً، منهم ما يزيد على (27) ألفاً من الذكور، والبقية من الإناث، وتفيد المصادر التربوية بأنّ الغالبية العظمى من المشرفين على المراكز الصيفية والعاملين فيها من عناصر الميليشيات التي جرى تأهيلها في دورات خاصة للتعامل مع الأطفال وغسل أدمغتهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تجدد فيه الحكومة اليمنية مطالبتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضم الانقلابيين الحوثيين إلى القوائم السوداء المتورطة في تجنيد الأطفال، للضغط عليها ووقف حملات التجنيد التي تسبب كوارث اجتماعية على المدى القريب والبعيد. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية