لماذا استقالت المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة الجزيرة؟

لماذا استقالت المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة الجزيرة؟


28/08/2019

أثارت استقالة المذيعة الجزائرية، حسينة أوشان، من قناة "الجزيرة" القطرية، كثيراً من ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنّها جاءت في وقت تتصاعد فيه حدّة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر لقناة "الجزيرة"، وحملتها ضدّ الجزائر وجيشه.

حسينة أوشان أعلنت استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؛ حيث كتبت: "بعد نحو ٥ أعوام أغادر قناة الجزيرة".

أوشان استبقت تغريدة الاستقالة بإعادة نشر تغريدة سابقة لها تحدثت فيها عن تعرضها لضغوط ومساومات لشراء مواقفها وآرائها

وأضافت: "لكلّ من سأل عن الأسباب، أعتذر لأنّني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث، أقلّه في هذه المرحلة، فقط أودّ أن أقول ختاماً إن الحياة تحدث عندما نختار".

ورغم أنّ المذيعة الجزائرية رفضت الإفصاح صراحة عن أسباب استقالتها في الوقت الحالي، إلا أنّها استبقت تغريدة الاستقالة مباشرة بإعادة نشر تغريدة سابقة لها، كانت قد نشرتها في نيسان (أبريل) الماضي، ألمحت فيها لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وآرائها وولائها بالمال.

إعادة حسينة نشر تلك التغريدة قبيل إعلان استقالتها، وحديثها عن شراء الولاء في وقت تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من قناة "الجزيرة"، جعل البعض يربطون بين الاستقالة وسياسة الشبكة تجاه بلادها.

واحتفى مغردون من مختلف الدول العربية باستقالة أوشان من قناة "الجزيرة"، متوقّعين أن يحذو المزيد من الإعلاميين الشرفاء حذوها.

في الأسابيع الأخيرة؛ تصاعدت حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية، التي تقودها "الجزيرة" ضدّ بلادهم، وتحديداً الجيش، ومحاولة إشعال الأزمة السياسية كما فعلت في دول الجوار.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، حرصت "الجزيرة" على استضافة معارضين متطرفين، استغلوا القناة للتهجم على الجيش الجزائري، واتهموه بقيادة "انقلاب عسكري في البلاد"، وطالبوا الجزائريين صراحة بـ "مواجهته".

وخرج مئات المتظاهرين، في 16 آب (أغسطس) الجاري، منددين بالحملة الإعلامية لقناة "الجزيرة" على بلادهم، حاملين لافتات هاجمت الشبكة، كتب فيها "ثورتنا سلمية"، "الجزيرة قِدر الفتنة"، "أخي كن ذكياً أو تبقى فريسة للآخرين".

 

الصفحة الرئيسية