لتعويض خسائرها في جبهات القتال ميليشيات الحوثي تلجأ إلى التعبئة الإلزامية

لتعويض خسائرها في جبهات القتال ميليشيات الحوثي تلجأ إلى التعبئة الإلزامية


01/02/2022

تحاول ميليشيات الحوثي تعويض خسائرها البشرية الفادحة في جبهات القتال، من خلال عمليات التحشيد الإلزامي للمدنيين اليمنيين في مناطق سيطرتها.

وقد وجّهت الميليشيات في محافظة صنعاء، وعبر ما يُسمّى إدارة شؤون الأحياء، بتوفير مسلحين للزجّ بهم في جبهات القتال بهدف تعويض خسائر عناصرها هناك.

وبحسب تعميم موجّه إلى مديري شؤون الأحياء في مديريات صنعاء ومشايخ الأحياء، ألزمت ميليشيات الحوثيين هؤلاء بالتنسيق مع ما يُعرف بـ"مكاتب التعبئة العامة"؛ لتحشيد اليمنيين وإجبارهم على الانخراط في دورات للتدريب العسكري.

وتضمّن التعميم إلزام كل مسؤول عن حارة بتوفير (5) أشخاص، والسعي الحثيث لتحقيق هذا الهدف، في إشارة واضحة إلى الصعوبة التي تواجهها الميليشيات في عملية التعبئة والتحشيد، وفق ما أوردته صحيفة "العين" الإخبارية.

لم تستثنِ الميليشيات حتى الأطفال الذين تقوم بإخراجهم من المدارس وإلحاقهم بدورات عسكرية والزجّ بهم في الجبهات لتعويض نزيف قتلاها في الجبهات

وتضمّنت الدورات التي ينظمها الحوثيون (3) محاور ذات طابع قتالي وعسكري بحت، بحسب التعميم، حيث شملت دورات "للقوى النوعية"، ودورات "خاصة"، بالإضافة إلى دورات "عسكرية".

ويُعتقد أنّ هذه المجالات هي لمحاور فنية وهندسية عسكرية، وكذلك محاور قتالية؛ نظراً للحجم الكبير للخسائر التي تلقتها الميليشيات في كافة المجالات.

وتجبر الميليشيات هؤلاء المشايخ والمخاتير على تجنيد شباب، وإذا لم يفعلوا، فإنهّا تعاقبهم، ففي كانون الأول (ديسمبر) الماضي عاقبت ميليشيات الحوثي الانقلابية عدداً من عقال الحارات في محافظة إب (وسط)، من خلال سحب "الأختام"، بعد عجزهم عن رفد جبهات الميليشيات بمقاتلين.

وقالت مصادر محلية لـ "العين": إنّ سلطات الميليشيات الحوثية سحبت خلال الأيام الماضية "أختام" العقال والوجهاء بمديرية يريم، بعد أن أجبرتهم على رفد جبهاتها بمسلحين، وسط رفض شعبي واسع لتلك الدعوات.

ولم تستثنِ الميليشيات حتى الأطفال الذين تقوم بإخراجهم من المدارس وإلحاقهم بدورات عسكرية، والزجّ بهم في الجبهات لتعويض نزيف قتلاها في الجبهات.

يُذكر أنّ الميليشيات المدعومة من إيران قد تكبدت انكسارات عسكرية وهزائم غير مسبوقة، مُنيت بها في جبهات شبوة ومأرب، على يد ألوية العمالقة الجنوبية، وتسببت بنقص في القوى البشرية التابعة للحوثيين.

وخلال أقلّ من شهر خسرت ميليشيات الحوثي مئات المسلحين في جبهات شبوة ومأرب.

وخلال اليومين الماضيين شيّعت سلطات الميليشيات المئات من قتلاها، بينهم قيادات وضباط تصل رتبهم العسكرية إلى رتبة "لواء وعميد وعقيد"، بالإضافة إلى رتبٍ أدنى.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية