لبنان يتخذ إجراءات جديدة لمواجهة الفساد في قطاع الصحة.. ما هي؟

لبنان يتخذ إجراءات جديدة لمواجهة الفساد في قطاع الصحة.. ما هي؟


21/08/2022

بعد فضيحة اختفاء دواء مرضى السرطان من المستشفيات والعيادات الحكومية، المقدّم من الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول الحكومة اللبنانية فرض إجراءات جديدة تتعلق بعملية توزيع الأدوية.

وقد عقد اليوم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض اجتماعين في الوزارة مع كلٍّ من الجمعيات التي تدعم مرضى السرطان والأطباء المتخصصين بعلاج الأورام السرطانية، بهدف شرح تفاصيل المسار المكتمل لتتبع ومراقبة حركة توزيع الدواء في لبنان، بعدما أضيفت إليه برامج ممكنة مستحدثة مرتبطة ببعضها بعضاً، وقد بدأ تنفيذها تباعاً، وستتوج بمرحلة تجريبية في بداية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل من خلال التعاون مع (6) مستشفيات جامعية تقدم علاجاً لمرضى السرطان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الوطنية.

وزارة الصحة تطلق مساراً مكتملاً لتتبع ومراقبة حركة توزيع الدواء في لبنان، بعدما أضيفت إليه برامج مستحدثة

وأبرز ما يتضمنه مسار التتبع استحداث Unique ID (رقم صحي خاص) للمرضى اللبنانيين حصراً، إضافة إلى خاصية مسح الوجه (Facial Scan) لضمان عدم التزوير؛ وسيترتب تسجيل المريض في برنامج اسمه "أمان" يتيح تقديم الملف الصحي والطبي إلكترونياً إلى اللجنة المعنية في وزارة الصحة العامة، التي يعود إليها الموافقة على الملف للحصول على الدواء أو رفضه. 

وبموجب المسار الجديد، سيعمل مستودع الكرنتينا وفق برنامج اسمه LMS Logistic Management System" ، وهو مرتبط بكلّ المناطق، وبموجبه يتم التحقق من الرقم الصحي للمريض، ومن ثم تسجيله في برنامج "أمان" قبل تسليمه الدواء.  

أمّا بالنسبة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى الاستشفاء للحصول على دوائهم، فستقوم الوزارة بدور تنظيمي بين شركات استيراد الدواء والمستشفيات لتأمين الدواء مباشرة إلى المستشفى وفق آلية ممكننة بدورها. 

المسار يتضمن استحداث Unique ID (رقم صحي خاص) للمرضى اللبنانيين حصراً، إضافة إلى خاصية مسح الوجه (Facial Scan) لضمان عدم التزوير

وأكد وزير الصحة أنّ "هذا المسار المكتمل لتتبع حركة الدواء يضع حداً للانقطاع الذي يتكرر في السوق، في وقت أنّ الدواء الذي يدخل إلى لبنان يغطي أكثر من 80% من الحاجات". 

وقال: "إنّ مسار تتبع الدواء يهدف لتحقيق مصلحة المريض من خلال تأمين الدواء الذي يحتاج إليه، كما أنّه يحقق للوزارة أمراً بالغ الأهمية، وهو تحديد عدد المرضى بشكل دقيق، لأنّ الوزارة دأبت في الأعوام الأخيرة على استخدام داتا الأعوام السابقة، في حين أنّ تغييراً أكيداً سجل، لذا من الضروري تحديد عدد المرضى وحاجاتهم الفعلية، لكي يبنى على ذلك أيّ طلب بخصوص الفاتورة الصحي".     

وقد اتخذت الوزارة هذا الإجراء بهدف مواجهة الفساد في القطاع الاستشفائي والدوائي، خاصة بعد فضيحة اختفاء كمية كبيرة من دواء مرضى السرطان المناعي Obdivo المقدم هبة من منظمة "ANERA" الأمريكية إلى وزارة الصحة اللبنانية، فالكمية التي كان يفترض أن تكفي حوالي شهرين ونصف الشهر، لم يبقَ منها شيء بعد أسبوعين، بحسب تقرير سابق لموقع "الحرة".

ويُعتبر دواء Obdivo من أهم العلاجات المناعية، لما له من دور كبير في شفاء مرضى السرطان، حتى وإن كانوا في المرحلة الرابعة من المرض.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية