لأول مرة... حزب البديل الألماني اليميني المتطرف يفوز بمنصب عمدة مدينة

لأول مرة... حزب البديل الألماني الشعبوي يفوز بمنصب عمدة مدينة

لأول مرة... حزب البديل الألماني اليميني المتطرف يفوز بمنصب عمدة مدينة


03/07/2023

تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف من الفوز لأول مرة بمنصب عمدة مدينة في ألمانيا أمس، بعد أن فاز نائب الحزب اليميني الشعبوي هنيس لوث في جولة الإعادة، في انتخابات مدينة راجون-يسنيتس بولاية سكسونيا-آنهالت شرقي ألمانيا على منافسه نيلس ناومان غير المنتمي إلى حزب.

وانتُخب هانز لوث، (42) عاماً، مرشّح الحزب اليميني المتطرّف المناهض للمهاجرين، رئيساً متفرّغاً لبلدية راغون-يسنيتز، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكّانها نحو (9) آلاف نسمة.

هذه أول مرة تشهد فيها ألمانيا فوز مرشّح يميني متطرّف برئاسة بلدية مدينة بدوام كامل

وحسب وسائل إعلام محلية، هذه أول مرة تشهد فيها ألمانيا فوز مرشّح يميني متطرّف برئاسة بلدية مدينة بدوام كامل.

والحالات السابقة التي شغل فيها أعضاء في حزب البديل لألمانيا منصب رئيس بلدية كانت عن طريق تطوّعهم لتولّي هذه المهمّة بدوام جزئي، أي أنّه كانت لديهم وظائف أخرى، ولم يكونوا متفرّغين لوظيفة رئيس البلدية.

وبين عامي 2018 و2020 تولّى عضو في حزب البديل لألمانيا رئاسة بلدية بلدة ألمانية تقع في غرب البلاد، ومع أنّه كان متفرّغاً لمنصبه هذا، إلا أنّ فوزه لم يُعتبر سابقة في تاريخ الحزب، لأنّه حين ترشّح لم يكن محازباً بل انضمّ إلى الحزب لاحقاً.

يصنّف المكتب المحلي لحماية الدستور بولاية تورينغن (الاستخبارات المحلية بالولاية) حزب (البديل) على أنّه يميني متطرف وتتم مراقبته

من جانبه، حذّر رئيس "المركز الاتحادي للتكوين السياسي" بألمانيا توماس كروغر من النظر باستخفاف لمعدلات التأييد العالية للحزب اليميني المعارض، باعتباره مجرد احتجاج أو ظاهرة تخص شرق ألمانيا.

والأحد الماضي فاز الحزب اليميني المتطرّف، للمرة الأولى في تاريخه أيضاً، برئاسة ناحية، والناحية (تضمّ عدداً من البلديات) التي فاز بها الحزب هي سونبيرغ، وتقع في منطقة تورينجيا في شرق البلاد أيضاً.

حذّر رئيس المركز الاتحادي للتكوين السياسي بألمانيا من النظر باستخفاف لمعدلات التأييد العالية للحزب اليميني باعتباره مجرد احتجاج أو ظاهرة تخص شرق ألمانيا

يذكر أنّ حصول روبرت زيسلمان على منصب رئيس دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن الأحد الماضي يُعدّ أول فوز للحزب اليميني الشعبوي بمنصب قيادي على مستوى البلديات في البلاد. وأثار ذلك مخاوف كثير من ساسة الأحزاب الأخرى في وقت يصنّف فيه المكتب المحلي لحماية الدستور بولاية تورينغن (الاستخبارات المحلية بالولاية) حزب (البديل) على أنّه يميني متطرف وتتم مراقبته.

وتأتي هذه الانتخابات بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أنّ شعبية اليمين المتطرّف في عموم ألمانيا هي اليوم في أعلى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأظهرت استطلاعات للرأي أنّ شعبية حزب البديل لألمانيا ارتفعت، حيث بات يشكّل منافساً كبيراً للاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة أولاف شولتس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية